رجاءا أيها الإخوة فالملك لم يقلب الطاولة على أية جهة

المحرر الرباط

في كل مرة يضرب فيها المغرب و يصيب هدفه، نجد على عناوين الاخبار جملة أصبحت أكثر انتشارا من الخبر نفسه “الملك يقلب الطاولة على البوليساريو”، في تعبير ينم على الكثير من المسائل التي هي في الحقيقة غير موجودة، ولا أساس لها من الصحة.

 

و عندما تكتب أيها الاخ الكريم، هذه الجملة في عنوان لمقال حول الصحراء، فأنك تعطي انطاعا خاطئا حول الديبلوماسية الملكية، التي لم تقلب في يوم من الايام الطاولة على أحد، و لم تتدخل في الشؤون الداخلية للأعداء قبل الاصدقاء.

 

الملك أيها الصحفي المحترم لا يقلب الطاولة على أية جهة، لأنه لم يجالس أية جهة و لم يفاوض حول حق مكتسب، بقدر ما هو منهمك في اعادة المياه الى مجاريها داخل الاتحاد الافريقي، و بقدر ما هو عازم على تقوية الاقتصاد الوطني عبر شراكات مع الاخوة الافارقة.

 

كيف سيقلب الملك طاولة لم يجلس عليها، و على جهة ظل يترفع عن الانسياق وراء استفزازاتها، و نحن جميعا نعلم بأن ملكنا هو شخص أكبر من أن ينزل الى مستوى شرذمة من الخونة تعتقد أنها قادرة على تجزيء المغرب بجيش لم يجد ما يلبسه في أرجله.

 

المرجو الاستغناء عن تلك الجملة، لأنها لا تعبر حقيقة عن الواقع،  لان الملك لا يقلب الطاولات بقدر ما يشيد مغربا قويا ذا مرجعية اقتصادية، يمثل لبنة أساسية في بناء الماما افريكا، وتحت سقفها ابناؤها الذين سيتخلصون عاجلا أم آجلا من شوائب الاستعمار.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد