هتك عرض تلميذة داخل قسم

المحرر

أحالت الغرفة الثانية للتحقيق بمحكمة الاستئناف بمكناس، أخيرا، التلميذة القاصر (ن.ح) على خبرة طبية، وذلك على ذمة القضية المتعلقة بالاعتداء عليها جنسيا من قبل أستاذها داخل حجرة الدرس.

وأحيل الأستاذ الموقوف، في 17 نونبر الماضي، على النيابة العامة لدى المحكمة ذاتها، بتهمة هتك عرض قاصر يقل عمرها عن 18 سنة باستعمال العنف نتج عنه افتضاضها، وأحالته ووثائق ومستندات الملف على قاضي التحقيق، الذي قرر وضعه رهن تدبير الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي تولال2، في انتظار الشروع في التحقيق معه حول المنسوب إليه.

وفي هذا الصدد، أفاد مصدر»الصباح» أن المتهم (53عاما)، متزوج وأب لأربعة أبناء، أنكر ساعة مثوله أمام الوكيل العام للملك لدى المحكمة نفسها، التهمة الموجهة إليه جملة وتفصيلا، والشيء نفسه ساعة التحقيق معه ابتدائيا وتفصيليا، في الوقت الذي حضرت الضحية القاصر، رفقة والدتها، وأكدت مضمن تصريحاتها التمهيدية بخصوص تعرضها لاعتداء جنسي من قبل أستاذها.

وذكر المصدر ذاته أن القضية، التي تستأثر باهتمام الرأي المحلي بالحاجب عامة والأسرة التعليمية بها على وجه الخصوص، تفجرت عندما تقدمت المسماة (م.ش) بشكاية إلى المصالح الأمنية بالمدينة، تعرض فيها أن ابنتها القاصر (ن.ح)، يتيمة الأب، البالغة من العمر سبع سنوات، وقعت ضحية اعتداء جنسي من طرف أستاذها، وذلك داخل حجرة الدرس بالمؤسسة التعليمية»الياسمين»، التابعة للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالحاجب، حيث تتابع دراستها بالمستوى الثاني ابتدائي.

وأوضح المصدر نفسه أن والدة الضحية، التي تعمل مياومة في الضيعات الفلاحية، وتكتري غرفة فوق سطح منزل بحي»السبعينات» الهامشي بالحاجب، اكتشفت الاعتداء حينما كانت تغير ملابس ابنتها الوحيدة، إذ استرعت انتباهها بقع سائل أبيض وسيلان دم على فخذيها، ما دفعها إلى استفسارها عن الأمر، ساعتها ارتبكت الطفلة لتدخل بعدها في هيستيريا من البكاء، قبل أن تخبر والدتها أن الفاعل لم يكن سوى أستاذها، موضحة أنه اعتدى عليها جنسيا خلال أربعة أيام متتالية داخل فصل الدراسة، بعدما كان يختلي بها، مستغلا فترة الاستراحة، مبرزة أنه كان يستعمل ستائر سوداء لتغطية نوافذ الفصل الدراسي.

وأضاف المصدر عينه أن الأم المكلومة بادرت إلى عرض ابنتها على طبيبة،  أخضعتها لفحص سريري تبين من خلاله تعرضها لاعتداء جنسي نتج عنه افتضاض بكارتها، قبل أن تمكنها من شهادة طبية في هذا الشأن.

واحتشدت أسر تلميذات وتلاميذ المدرسة، مسرح الاعتداء، أمام مقر عمالة الحاجب، في وقفة احتجاجية، لإثارة انتباه المسؤولين إلى الواقعة، وللتعبير عن رفضها لانتهاك حرمة الأطفال والمس بسمعتهم وكرامتهم. وخلال الوقفة ذاتها ردد المحتجون مجموعة من الشعارات من قبيل، «الأستاذ الموسخ حط الوراق وسير تسرح».

وعلمت»الصباح» أن الائتلاف ضد الاعتداءات الجنسية على الأطفال، فرع الحاجب، دخل على الخط، إذ من المنتظر أن ينصب نفسه طرفا مدنيا في القضية، بعدما أعلن مساندته ومؤازرته لعائلة الضحية.

وتأتي هذه الواقعة لتعيد إلى الأذهان سيناريو اعتداء جنسي مماثل، يعود إلى شتاء 2011، ذهبت ضحيته تلميذتان بإحدى المدارس الابتدائية ببلدة بوفكران، الواقعة في النفوذ الترابي لعمالة مكناس، تم هتك عرضهما من قبل أستاذهما داخل حجرة الدرس، إذ كان يتعمد إجلاسهما بالمقاعد الخلفية، بغرض ممارسة شذوذه الجنسي عليهما، مهددا باقي تلاميذ الفصل بعدم الالتفات إلى الوراء حتى لا ينكشف أمره. وهي القضية التي أدين من أجلها المتهم ابتدائيا بخمس سنوات سجنا، قبل أن تخفض غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف العقوبة إلى أربع سنوات، مراعاة لظروفه الاجتماعية والعائلية وكذا لانعدام سوابقه القضائية.

(الصباح)

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد