أيها الاستقلاليون كل عام و انتم خاصعون تابعون لمدينة فاس

المحرر الرباط

من ظن أن حزب الاستقلال سيكون في يوم من الايام خارج حكم العائلات الفاسية المعروفة فهو واهم، و من كان منكم يعتقد أن حميد شباط قد نجح فعلا في تكسير القاعدة الاستقلالية من خلال انقلابه على ابن علال الفاسي، فهو واهم واهم واهم.

 

كيف لحميد شباط، البرنوصي الفار من الدوار في اتجاه نقابة الاستقلال ان يظفر بقيادة أعرق حزب في المغرب اذا لم تكن من ورائه جهات ساعدته على ذلك، و نحن اليوم متأكدين من أنها نادمة على ذلك، خصوصا و أن شباط قد انقلب على نفسه قبل أن ينقلب على من دعمه ليصبح امينا عاما؟

 

و كيف يمكن لكم تصديق ولاء شباط لأية جهة من الجهات، و هو نفس الرجل الذي يعكس شخصية انتحارية “ماعندو ما يخسر” في ظل غياب السمعة و المشوار السياسي، ما يعكس الجملة الشعبية الدارجة “ماعندو علاش يحشم”.

 

على العموم، و رغم أن شباط قد تمكن في وقت استثنائي من الانقلاب على الشرعية الاستقلالية التي تفيد بأن حزب الميزان للعائلات الفاسية، الا أنه في طريقه الى النزول من فوق صهوة الحصان لصالح شخص آخر لن يخرج حتما عن التقليد و عودة المياه لمجاريها.

 

حميد شباط لا يصلح لقيادة أي شيء في هذا الكون، و حتى ممتلكاته “فرشها” مباشرة عقب مقال كان بامكانه الترفع عن الدخول في تفاصيله، ففتح بذلك أبواب جهنم على نفسه، في وقت تتعالى حناجر المواطنين مسائلة شباط “من أين لك هذا”.

 

شباط الانتحاري، قلب سفير على عفير،  بعدما صرح بثروته التي تناهز الخمسة ملايير سنتيم أو درهم، فدخل بذلك في دوامة تفرض عليه أن يبرر من أين له ذلك، و كيف لمستخدم و نقابي بسيط أن يمتلك الخمسة ملايير، و هو نفس الشخص الذي كان هاربا من المخزن بداية التسعينات؟؟؟ و حتى نضع القارئ في الصورة ندعوه الى قراءة ثروة شباط كما يلي: “خمسالاف مليون”، و مليون ينطح مليون.

 

ختاما، فان ما يجب على الاستقلاليين معرفته، هو أنهم مهما بدلوا و غيروا في أمانتهم العامة، سيعيشون أبد الظهر تابعين خاضعين للعاصمة العلمية للمملكة و لعائلاتها المعروفة، لأن من وضع هياكل حزب الاستقلال فكر في مجد أثرياء مدينة فاس قبل البرانصة و ساكنة جزيرة الوقواق. 

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد