المحرر
قال العاهل المغربي الملك محمد السادس، إن “تحقيق النهضة في القارة السمراء رهين بثقة الأفارقة في أنفسهم، والاعتماد على مؤهلاتهم وقدراتهم الذاتية في إطار شراكة استراتيجية وتضامينة بين الدول الإفريقية”.
جاء ذلك في رسالته التي تلاها نيابة عنه رئيس جهة “الداخلة وادي الذهب”، خطاط ينجا، في الجلسة الافتتاحية لمنتدى “كرانس مونتانا” الاقتصادي، المنعقد بدورته الثالثة، تحت شعار “نحو إفريقيا جديدة للقرن الواحد والعشرين”، في مدينة الداخلة بإقليم الصحراء.
واعتبر الملك محمد السادس، أن “التعاون جنوب-جنوب الذي يستند إلى ثقافة التقاسم والتضامن، هو الآلية التي تمكن من تبادل مباشر وفوري للخبرات، وتوسيع الأسواق الوطنية، وفتح فرص لاستثمار ناجع ومفيد، (..) في إطار السيادة الوطنية والاحترام المتبادل، على قدم المساواة بين الدول الإفريقية”.
وشدد على أن “القارة السمراء تشكل الأسبقية في السياسة الخارجية لبلاده”.
وأشار العاهل المغربي، إلى أن “بلاده تؤمن بقدرة إفريقيا على رفع التحديات التي تواجهها، وعلى النهوض بالتنمية البشرية والمستدامة لشعوبها، لما تتوفر عليه من موارد طبيعية، ومن كفاءات بشرية هائلة”.
وأعرب عن “سعادته بوضع يده في أيدي القادة الأفارقة من أجل تعزيز دور القارة، والمكانة الهامة التي أصبحت تحظى بها في العلاقات الدولية”.
وعبّر الملك محمد السادس، عن “إيمانه العميق” بقدرة إفريقيا على رفع التحديات التي تواجهها.
وأكد في رسالته، على “حرصه على المساهمة إلى جانب الدول الإفريقية الأخرى في النهوض بالقارة”.
وقال العاهل المغربي، إنه “أمام الحاجيات المتزايدة للقارة، فإنه لا مناص من إنجاح انتقالها الطاقي، والاستثمار في الطاقات المتجددة، خاصة في ظل الإمكانات الهائلة التي تزخر بها في مجال الطاقات الشمسية والريحية والمائية، للاستجابة لاحتياجاتها، وسد العجز الذي تعاني منه”.
وتستمر فعاليات “منتدى كرانس مونتانا” الاقتصادي، حتى الثلاثاء المقبل، بمشاركة ممثلين عن عدة دول ومنظمات إقليمية ودولية.
وكالات