يا أمة الجزائر ضحكت من جهلكم الأمم: منتدى استثماري يتحول الى فضيحة كبرى

المحرر

فشلت جزائر النفط والغاز في تنظيم ما أسمته بـ “منتدى الصناعة”، الذي كان الغرض منه خلق ضجة إعلامية لإثارة انتباه المستثمرين الدوليين ومحاولة مجاراة المغرب في ما يقوم به في مجال التصنيع وتمويه الرأي العام الدولي بان الأوضاع في البلاد تسير على ما يرام، وهو ما تكذبه الوقائع بشهادة الإعلام الجزائري نفسه..

صحيفة “المساء” الجزائرية، كشفت اليوم أن أهم الصناعيين غابوا عن “منتدى الصناعة” الذي فشل في أن يكون موعدا “هاما” لطرح إشكاليات “كبيرة”، كما كان مقررا في برنامج “المنظمين المتمثلين في وكالتي اتصال خاصتين أشرفتا على تنظيم التظاهرة بطريقة بعيدة كل البعد عن أبجديات التنظيم والاتصال”.

وبسبب غياب “رجال الميدان”، يضيف ذات المصدر، أوكلت مهمة تنشيط المنتدى لخبراء، حاولوا إعطاء رؤيتهم بخصوص واقع وآفاق الصناعة بالجزائر، وذلك بعيدا عن المعنيين الرئيسيين في مجال الصناعة وعن المشاكل التي تعترض الاستثمار والصناعة بالجارة الشرقية التي لم تنضم بعد إلى منظمة التجارة العالمية بسبب حسابات سياسوية ضيقة أكل عليها الدهر وشرب، وفشلها في تحيين قوانينها وجعلها في مستوى القوانين المتعارف عليها دوليا في مجال التجارة والاعمال..

وكان مقررا، حسب ذات المصدر، حضور “رجال أعمال مهمين من أمثال اسعد ربراب صاحب مجمع «سيفيتال» واحد ممولي التظاهرة وسليم عثماني وعبد الرحمان بن حمادي، لكنهم تراجعوا عن المشاركة في آخر لحظة، دون أن يتم توضيح سبب ذلك”.

ويأتي هذا الفشل، بعد سلسلة من الإحباطات التي مني بها النظام الجزائري، الذي يحاول كل مرة تقليد المغرب بشكل أعمى، كما لو ان الأمر يتعلق بلعبة سهلة وبسيطة ليست وراءها مخططات واستراتيجيات مدروسة على جميع المستويات، كما يفعل المغرب الذي لا ينتظر الجارة الشرقية حتى تقوم بنشاط أو مبادرة ليسارع قصد تنظيم نسخة منها، عكس الجزائر التي لم تستفد بعد من دروس الماضي وتتمادى في الجري وراء أخبار المغرب وما يقوم به على الصعيد الافريقي والدولي لتسارع الخطى نحو تقليد خطواته وسرقة أفكاره بطريقة ببغاوية لا تخلو من بؤس وتهافت في التفكير والممارسة..

ويأتي فشل “منتدى الصناعة” لينضاف إلى فضيحة المنتدى الإفريقي للاستثمار والأعمال، الذي نظم في دجنبر 2016، والذي عرف فشلا كبيرا بسبب الحضور الافريقي الضعيف، بالإضافة إلى الصراعات بين الأجنحة النافذة في النظام والذي أثر على سير أشغال المنتدى منذ الافتتاح، حيث انفجر الخلاف بين ئيس منتدى المؤسسات علي حداد والوزير الأول عبد المالك سلال، ومن خلال جملة مؤشرات ومنها غياب المسؤولين الأفارقة، وغياب رئيس البنك الإفريقي للتنمية الذي اكتفى بإرسال نائبه مما اعتبر عدم احترام للجزائر التي تعتبر من أكبر المساهمين في رأس مال هذه المؤسسة، وهو ما قال عنه الاعلام الجزائري آنذاك بـ” أن ما حصل في المنتدى لا يمكن أن يوصف إلا بالإهانة الكبيرة لصورة الجزائر”.

(تليكسبريس)

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد