بعدما لفظته السياسة المغربية بمختلف مشاربها هل تقبل المعارضة بحميد شباط

الصورة لبابوبي

 

المحرر الرباط

 

لا نظن بأن في المشهد السياسي المغربي رجل يعيش اياما سوداء كحميد شباط، الامين العام لحزب الاستقلال، و الذي تحول الى شخص غير مرغوب فيه، نفره حتى مناضلو حزبه، الذين اجتمعوا تحت مظلة ولد الرشيد من اجل المطالبة برحيله، و استبعاده عن قيادة أعرق حزب مغربي، يتابع جميع المغاربة “بهدلته” بعدما انتهى به الامر بين أيدي الاستقلاليين من طينة شباط.

 

حميد شباط الذي بدأ مهمه على رأس الاستقلال و كله ثقة في النفس، و استهل مهامه بجولات شملت مختلف مدن المملكة، تحول الى شخص غير مرغوب فيه داخل الحزب و خارجه، و تسبب لزملائه في نكسات جعلت من حزب الاستقلال مادة دسمة يتداولها القاصي و الداني باستهزاء، و يؤكدون على أن ما يعيشه هذا المكون السياسي في بلادنا لم يكن في يوم من الايام في الحسبان.

 

في بادئ الامر عبر حميد شباط عن عزمه الانضمام الى الاغلبية، بل و انه هيأ لائحة وزرائه التي كانت ستشارك الى جانب بنكيران في اغلبية لم تكتمل، لكن سرعان ما تخلى بنكيران عن هذا الرجل، و قذفه خارج اسوار الاغلبية، بدعوى التصريحات التي تلفظ بها في حق موريتانيا، ما دفعه الى الالتزام بالمساندة النقدية، حتى لا يخرج مدلولا من الاغلبية و حتى لا يقول الناس أن الاستقلال قد أهين من طرف أحزاب تأسست بعده بعقود.

 

حزب الاستقلال اليوم، يلمح الى تخليه عن المساندة النقدية، من خلال مقال نشر على جريدة العلم، و يؤكد على عودته الى المعارضة، بعدما تبين له أن لأحزابا لم تحصل على نصف الاصوات التي تحصل عليها استطاعت أن تصل الى الحكومة بينما ظل هو خارج دائرة النقاش، “و ما حاشاه ليه حتى واحد”، لكن السؤال الذي يطرح نفسه، هو من هي الاحزاب التي ستعارض الى جانب الاستقلاليين طالما أن الحزب أصبح منبوذا داخل المشهد السياسي، و طالما أن أمينه العام أصبح يعكس صورة النعجة الجرباء داخل القطيع؟؟

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد