المحرر الرباط
لا تزال الاشغال التي يقوم بها المكتب الوطني للسكك الحديدية، من أجل ربط مدينة الدار البيضاء بمدينة طنجة، بقطار فائق السرعة يعتبر الاول من نوعه بالقارة الافريقية، متواصلة، في اطار خلية عمل متناسقة، و متجانسة تعمل بشكل شبه مستمر من أجل وضع المواطن المغربي بمدينة البيضاء على بعد ساعتين فقط من مدينة طنجة.
و استطاعت فرق العمل بمختلف تلاوينها، تحقيق انجازات بطولية، في وقت قياسي، حيث تم تشييد مئات القناطر التي سيعبرها القطار الفائق السرعة من فوق الطرق الوطنية و الاقليمية، بالاضافة الى أنفاق تدخل في اطار تسهيل عملية مرور القطار دون اللجوء الى الملك الخاص و العام قدر المستطاع.
و حسب مصادر جد مطلعة، فان فرق العمل التي تتوزع على عدة مستويات، و التي تضم المئات من اليد العاملة، موزعة على جميع المجالات، تخضع لعملية تنسيق محكمة من طرف مكاتب الدراسات، و الجهات المعنية داخل المكتب الوطني للسكك الحديدية، و التي تخضع بدورها لتتبع المدير العام ربيع لخليع شخصيا، رفقة عدد من المسؤولين رفيعي المستوى داخل المكتب و في الادارة العمومية.
و فور الانتهاء من الاشغال المتعلقة بالقطار الفائق السرعة، و اعطاء الانطلاقة لأول رحلة له، سيكون المكتب الوطني للسكك الحديدية قد ترك بصمته في تاريخ المغرب المعاصر، من خلال هذا المشروع الذي تعجز الدول الاكثر تقدما عن انجازه، حيث سيصبح المغرب أول بلد على المستوى الاقليمي و القاري، يحتضن قطارا فائق السرعة، ببنيات تحتية جد مثينة، ما من شأنه أن ينعكس بالايجاب على الاقتصاد الوطني.
و حسب تصريحات لمسؤول كبير داخل المكتب الوطني للسكك الحديدية، فان انجاز هذا المشروع الضخم، ينسجم بشكل كامل مع التوجهات الملكية السامية، الرامية الى الدفع بالعجلة الاقتصادية للوطن، خصوصا و أن شبكة المواصلة تشكل حلقة مهمة في الاقتصاد المرتبط بنقل البضائع و المسافرين، و تشجيع السياحة.
ربيع لخليعن الذي حاولت جهات سياسية في السابق، الضرب في مصداقيته، من أجل سحب البساط من تحت رجليه و اعطاء مهامه لجهة أخرى، يرد الصاع الصاعين لكل من شكك في مجهوداته، بطريقة تفيد بأن الفعل أهم بكثير من القول و الخطابات السياسية الفارغة، ولا شك أن الانتهاء من انجاز هذه المهمة، ستكون بمثابة نقطة تحول بالنسبة لمسار هذا الرجل الذي ساهم بشكل كبير في الرفع من جودة خدمات المكتب الوطني للسكك الحديدية.