عادل قرموطي
و اخيرا وعد الحاج عبد الاله بنكيران و أخلف، و تبين أن كل وعوده لم تكن سوى كلام في مهب الريح، بعدما كان في وقت سابق قد تحدث عن عزمه القيام بعدد من الخطوات التي استحسنها المواطنون، فلم يندموا على المساهمة في فوز حزب العدالة و التنمية في الانتخابات، لا لشيء سوى لأن بنكيران قد ظهر في بداية الامر أكثر قربا من المواطن و من همومه، ليتضح فيما بعد أن الأمر لا يغدو أن يكون مجرد حملات انتخابية سابقة لأوانها.
عبد الاله بنكيران و ان صح ما تم تناقله من طرف عدد من المنابر الاعلامية، بخصوص استفادة الوزراء من معاش يناهز 30.000 درهم، بالاضافة الى مكافأة نهاية الخدمة البالغة قيمتها 70 مليون سنتيم، يكون قد أخلف وعدا قطعه على نفسه أمام الله و أمام و المغاربة، بعدما تعهد بمراجعة تقاعد الوزراء، وجعلها في حدود معقولة ومقبولة، و هو ما يتنافى و الوضع القائم الذي يفتح أبواب الجنة في وجوه رجال قضوا نصف عقد تحت قبة البرلمان دون اي نتيجة.
و ان تخلف بنكيران عن وعده بخصوص معاشات الوزراء و البرلمانيين، فقد تخلف أيضا عن توزيع الاموال التي قال في وقت سابق أنه سيخصصها للارامل، و قبل ذلك عدد من الأشياء التي التزم بها ابان الحملة الانتخابية… و هو ما سيحتم علينا التوجه بالشكر له، و دعواتنا له بالنمجاح في حياته السياسية، على الأقل لأنه أكد لنا على ن السياسة مصالح شخصية، و لا يمكن في يوم من الايام أن تكون للصالح العام، في وقت كان ملايين المغاربة يعقدون أملهم على حكومة يعتقد أنها اسلامية.