مهرجانات طاطا ونزيف المال العام

رضوان ادليمي المحرر

 أصبح المشهد الثقافي الطاطاوي يعج بالملتقيات والمهرجانات، إلى درجة يصعب تذكرها، ما ميّع المشهد، وجعله في شباك سماسرة انتهازيين، يفضلون العمل لأجندات خارجة عن نطاق الثقافة، ولا يكثر تواً إلا بحجم العائدات التي سيجنيها. ظرفية جعلت من المهرجانات سلعة تباع لمن يدفع أكثر، بعيداً عن قيم التسامح والأخلاق والانفتاح، ما جعل الذوق مغيّباً في المهرجانات المحلية، ولعل ما أثاره مهرجان الواحات -بفم الحصن – المنظم في الفترة الممتدة ما بين 26 إلى 30 أبريل 2017 ، ردود أفعال متباينة منها من نددت بإقصاء الطاقات والفرق الغنائية المحلية التي لم تحظى بالدعم المادي ولا المعنوي،ومنهم من دهب إلى أكثر من دلك واتهم الإدارة المشرفة على المهرجان بتبدير المال العام باعتبار أن المهرجان لا يؤدي الأدوار التنموية لمنطقة تعاني من ضعف الخدمات الإجتماعية وتحتاج إلى تحسين جودة المؤسسات العمومية، هدا وقد عبر القائمون على النشاط ان مهرجان الواحات في نسخته السادسة وجهة ثقافية يروم من خلالها المنظمون إلى تشجيع مبادئ الاقتصاد الإجتماعي التضامني من خلال دينامية المنطقة ،وقد اختار القائمون على المهرجان كشعار لهذه الدورة :” آفاق وتحديات التنمية المستدامة من الواحات إلى المجالات الرعوية” . وقد عبر مجموعة من الفاعيلين وأبناء المنطقة عن إمتعاضهم لسوء التنظيم وغياب قنوات التواصل مع فعاليات المجتمع المدني، وهو ما لا يليق بسمعة المجلس الجماعي الحالي الدي كان جل أعضائه بالأمس القريب يعارضون وينتقدون المهرجان.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد