المحرر
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أمس الجمعة، من الآثار المدمرة للأزمة في منطقة كاساي الكبرى، وسط جمهورية الكونغو الديمقراطية على الأطفال، حيث يتعرض أكثر من 1.5 مليون طفل، من بينهم 600 ألف نزحوا بالفعل من ديارهم، للخطر بسبب العنف الشديد.
ومنذ غشت 2016، ازدادات حدة المواجهات بين ميليشيات “كاموينا نسابو” وأفراد الشرطة، إثر قيام الأخيرة بقتل قائد هذه الميليشيات المسلحة بوسط الكونغو الديمقراطية، والذي تعهد بطرد جميع عناصر الجيش من محافظة كاساي الوسطى، وتصاعد العنف بشكل كبير خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2017.
وقال تاجودين أويوال، ممثل “اليونيسف” في جمهورية الكونغو الديمقراطية، من العاصمة كينشاسا، إن “الأطفال في كاساي يجبرون على تحمل عواقب مروعة، حيث أصيب المئات من الأطفال في أعمال العنف، مع ورود تقارير عن احتجاز الأطفال وتعرضهم للاغتصاب وعمليات الاعدام”، حسب البيان.
وأضاف: “تشير التقديرات إلى أن ألفي طفل تم استخدامهم من قبل الميليشيات في المنطقة المتضررة، ومنذ بداية الأزمة في أغسطس الماضي، أصيب ما لا يقل عن 300 طفل بجراح خطيرة في أعمال العنف، وانفصل أكثر من أربعة آلاف طفل عن أسرهم.”
كما أشارت المنظمة إلى أنه تم تدمير 350 مدرسة في مقاطعات كاساي، في الوقت الذي توقفت فيه ثلث المراكز الطبية عن العمل.
وحذرت اليونيسيف، من أنه “ما لم تتحسن الحالة بسرعة، فإن 6 ملايين طفل، وهو مجموع الأطفال في مقاطعات كاساي الثلاث (الشرقية والغربية والوسطى)، معرضون للخطر.
وقامت اليونيسف بتوسيع نطاق الاستجابة لحالات الطوارئ في المنطقة، بما في ذلك المشاريع التي تستهدف 173 ألف شخص في مجالات الصحة والتغذية والحماية والتعليم والمياه والصرف الصحي وغيرها.
ووفق الأمم المتحدة، قتل قرابة 400 شخص خلال الاشتباكات بين قوات الأمن ومليشيات “كاموينا نسابو”.
وفي أواخر مارس، أوقف أفراد الميليشيات عناصر من الشرطة وقطعوا رؤوس حوالى 40 منهم.
وكالات