المحررـ متابعة
بث القناة الثانية شهادة شابة صحراوية تعيش لاجئة في الديار الاسبانية منذ 7 سنوات خلت، تدعى خديجتو محمد الزبير، ضمن حلقة جديدة من برنامج “قصص إنسانية” يبث يوم غد الأحد على الساعة 9 و45 دقيقة ليلا.
وتتحدث الشابة الصحراوية بوجه مكشوف عن معاناتها مع زعيم البوليساريو إبراهيم غالي عندما كان قبل سنوات مضت سفيرا للجماعة الانفصالية في الجزائر، حيث تطلب منها الحصول على تأشيرة المرور عبر مكتب غالي.
وأبدت خديجتو، التي تقطن عائلتها في مخيمات تندوف، الكثير من الألم عندما سردت بعض تفاصيل تلك الحادثة التي أضرت بنفسيتها، ودفعتها إلى عدم الصمت والاستكانة إلى حد محاولتها عرض ملفها على مجلس حقوق الإنسان بجنيف.
قصة خديجتو، التي اضطرت للخضوع لعلاج نفسي دام 3 سنوات، توثقها حلقة “قصص إنسانية” المخصصة لتسليط الضوء على الانتهاكات التي ارتكبت من طرف قادة جبهة البوليساريو ضد حقوق الإنسان مع إفلاتهم من العقاب.
وفي التحقيق الذي أنجزته القناة الثانية، والذي قادها إلى مدريد وباريس، واشبيلية، وجزر لاس بالماس، ونواكشوط، والرباط، والعيون وواشنطن، يكتشف المشاهد حجم هذه الانتهاكات الفظيعة والمروعة التي تعرض لها الضحايا.
جدير بالذكر أن عبد الرحيم برديجي، رئيس الجمعية الإسبانية الصحراوية “حوار”، وصف في تصريح سابق لهسبريس زعيم “الجبهة الانفصالية” ب”زير النساء”، مضيفا أن غالي متورط في مئات الاعتداءات المماثلة؛ “غير أن عادات المجتمع تمنع الإفصاح عن مثل هذه المواضيع”، بتعبير المتحدث.
وأبرز بريدجي أن الفضل يعود إلى شجاعة الضحية خديجتو، التي كانت تشغل مهمة بوزارة الخارجية والبروتوكول بالجمهورية الوهمية والتي اعتدى عليها غالي جنسيا؛ وذلك بقبولها كسر كل الطابوهات والحواجز العائلية والقبلية والعادات المحلية.
وتابع رئيس الجمعية الإسبانية الصحراوية القول: “رفعنا دعوى قضائية ضد غالي. ومنذ ذلك الحين لم تطأ قدماه الأراضي الأوروبية، حتى بعد توليه رئاسة ميلشيات البوليساريو”.