المحرر متابعة
تمتلأ صفحات الجرائد في المغرب بالكثير من الاستغاثات اليومية، بعضها للملك محمد السادس، و بعضها لرئيس الوزراء أو الوزير المعني بموضوع الاستغاثة، قد تتكرر الاستغاثة مرات عدة عبر ذات الجريدة أو عبر مواقع التواصل الإجتماعي لكن في أغلب الأحيان لا مغيث لمن ينادي، لكن في دولة الإمارات العربية الشقيقة، يختلف الأمر، فـ”تغريدة” علي تويتر كانت كافية لأن تمد الدولة كلها يد الغوث لطالبها.
“عبيد رحمة”، مواطن إماراتي كتب علي تويتر يطلب طائرة خاصة تقل زوجته التي تعاني من حالة خطيرة في إحدي مستشفيات عمان و تستدعي حالتها نقل بطائرة خاصة و طاقم طبي، لم ينسي المواطن الإماراتي أن يشارك في تغريدته وزير الخارجية الإماراتي ، الشيخ عبدالله بن زايد.
بعد 33 دقيقة جاء رد الخارجية الإماراتية تتطلب التواصل برقم خاص مع “عبيد رحمة” لتجهيز ما يلزم، لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فبعد 37 دقيقة جاءه رد مباشر من حساب بن زايد “تأمر و في الشوفة ربي يرزقها الصحة و السلامة”.
لم يحمل الأمر أي مفاجأة للإماراتيين علي تويتر بقدر ما حمل من دهشة و غرابة لعدد من المواطنين العرب من سرعة الإستجابة من جانب المسؤولين الإماراتيين، حيث كتب مواطن مصري: “احنا في مصر لما بنطلب الإسعاف ما بيردش”، و من هنا يمكننا أن نقارن بين النظام الصحي في الإمارات الذي سمح لمواطن عادي أن يطلب طائرة خاصة لزوجته من وزارة الخارجية و بين ميزانية الصحة في المغرب التي تطلب من المرضي شراء “سلك الخياطة من الصيدلية” .