المؤبد لمتسولة قتلت زوجها وقامت بتحنيطه بسطات

المحرر ـ متابعة

في محاكمة تعد الأولى من نوعها داخل ردهات محاكم سطات، قضت محكمة الاستئناف بالمدينة بالحكم المؤبد على سيدة متسولة في عقدها الرابع من أجل ما نسب إليها مع تحميلها الصائر والإجبار في الأدنى بعد متابعتها من اجل القتل العمد مع سبق الإصرار وتلويث جثة .

 المتسولة وهي سيدة في عقدها الرابع ذات مستوى تعليمي بكالوريا، كانت قد تعرضت في وقت سابق لحروق شديدة وسط أكوام من النفايات البلاستيكية على مستوى المدخل الجنوبي لمدينة سطات، نقلت على اثرها صوب مستشفى الحسن الثاني بسطات ومنه إلى ابن رشد بالبيضاء، حيث ظلت تتماثل للشفاء هناك، تزامن ذلك والعثور على جثة شخص بمحيط المكان الذي اندلعت فيه النيران، ليتبين بعدها أن هذه الجثة تعود لزوجها.

 الابحاث والتحريات التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية الولائية بسطات آنذاك بخصوص العثور على الجثة المتحللة وهي ملفوفة بالبلاستيك وغطاء صوفي وسط كومة من الأزبال، بالقرب من سياج لاقط هوائي جنوب المدينة، مكنتها من فك لغز الجريمة من خلال تحديد هوية صاحب الجثة وهو رجل ستيني كان يعيش مع المتسولة التي اصيبت بحروق رفقة ابنتها المعاقة اثر تعرض الكوخ الذي كانت تقيم فيه رفقة ابنها وابنتها المعاقة بعد اختفاء الضحية لحريق مفاجئ.

 التحقيقات التي انصبت على مواجهة المشتبه بها “المتسولة” تبين من خلالها أن الجثة تعود لزوج المتسولة، وبأنها قامت في وقت سابق بالإجهاز عليه بواسطة آلة حادة وهو نائم، بسبب استيلائه على النقود التي كانت تجنيها من التسول، وبعد تأكدها من وفاته عملت على شق بطنه وإفراغها من الأحشاء التي رمت بها للكلاب الضالة لتقتات منها، لتقوم بتحنيطه بطريقتها الخاصة من خلال رش الجثة بالملح قبل لفها وسط غطاء صوفي وبلاستيكي ووضعها وسط الأزبال لما يقارب السنة، والمبيت بجانبها.

 هذه المستجدات جعلت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بسطات تعطي تعليماتها لعناصر الشرطة القضائية بوضع المتسولة تحت الحراسة الأمنية داخل مستشفى ابن رشد، في انتظار تماثلها للشفاء وعرضها أمام أنظار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بسطات، للنظر في التهم المنسوبة إليها.

 ويشار، أن السيدة المتسولة كانت في وقت سابق تعيش في منزل بحي سيدي عبد الكريم أو ما يعرف اختصارا بحي دلاس،  قبل ان تغادره إلى الشارع رفقة ابنتها المعاقة وطفلها وزوجها، بعد خروج الجيران للاحتجاج على محيطهم البيئي الناجم عن انبعاث الروائح النثنة من منزلها الذي تحول إلى مرتع للنفايات والفئران الجائعة، مما حدا بالمتسولة أن تجمع حاجياتها وتغادر المنزل رفقة أسرتها متخذين كوخا من البلاستيك والقصب مسكنا لهم جميعا بالقرب من لاقط هوائي جنوب مدينة سطات على مقربة من منطقة المناصرة.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد