رضوان ادليمي المحرر
مما لا شك فيه ان الأرقام والمعطيات تبين ان سكان المناطق الخلفية يعانون من ظروف الحياة المهمشة والقاسية، الشيء الذي يفرض على أغلبهم البحث عن دواتهم بالمدن الداخلية من أجل تكريس الجهود وتحسين الظروف والعيش بإطمئنان في ظل كرامة وعدالة اجتماعية، لكن هذا الترحال لابد ان يكون مصحوب بعقبات وإكراهات تحتم علينا الحديث عنها والحديث يطول عن فئة تعاني التميش والقهر .ولعل ما تداولته مؤخرا بعض المواقع الإعلامية الاليكترونية المحلية حول تعرض الشاب طاطاوي (عبد الله .ك ) من دوار الرحالة – أقا .الشاب الدي فرضت عليه هو الآخر ظروف الحياة التنقل لمسافة بعيدة صوب مدينة تازة للبحث عن مصدر عيش ش قصد إعالة ومساعدة اسرته.
عبد الله الدي اشتغل في محل بسيط جدا ” الزيعة” في أحد أحياء مدينة .تعرض لإعتداء شنيع من طرف موظف مكلف بالتراخيص بدأت المدينة حيت عمد الى تخريب ممتلكات المحل وتلقظ بمجموعة من العبارات الجارحة والعنصرية .فإذا كان المواطن الطاطاوي البسيط يعتبر ان السكوت ابلغ من الكلا م ،فإن دستور العهد الجديد يعتبر أن المس بالسلامة النفسية والجسدية جريمة يعاقب عليها القانون بحيث لا يحق لأي شخص فأي ظرف ومن قبل أي جهة خاصة كانت أو عامة وتحت أي دريعة أن يعامل المواطن معاملة قاسية أو لا انسانية مهينة أو حاطة بالكرامة.فمهما كانت الدواعي والمسببات التي تدفع المسؤولين للجوء للعنف ،فإنه لابد من صحوة شعبية للحد من هذه الظاهرة المتفشية برغم من التطور التكنولوجي وبروز وسائل إعلام تنقل هموم ومعاناة المواطنيين.
فإلى متى سنظل نشكو وننتقد تمادي المسؤولين في تهديد سلامة المواطنين؟ و متى سيكون المواطن محمي قانونيا ودستوريا من تسلط المسؤولين؟
وهل سنجد الوقت الكافي لبناء هدا الوطن ،أم سنمضي كل الوقت في محاولة دفع الظلم وتبريره؟