المحرر
تشهد ألمانيا منذ فترة غير قصيرة نقاشا ساخنا حول الحجاب بين الموظفات لدى المؤسسات العامة في البلاد، فيما يعارض رئيس المجلس الأعلى للجالية اليهودية فكرة حظره ويعتبرها أمرا محفوفا بمشاكل كثيرة.
في تصريح أدلى به لصحيفة “فيلت أم زونتاغ” الصادرة أمس الأحد، اعتبر جوزيف شوستر فكرة منع لبس الحجاب من قبل موظفي ومستخدمي المؤسسات الحكومية والبلدية أمرا محفوفا بالمشاكل”.
وتابع شوستر “إضافة إلى ذلك، أعتقد أن حظر الحجاب قد لا يتناغم مع روح القانون الأساسي (الدستور الألماني).
ويرى زعيم الجالية اليهودية في ألمانيا بأنه يجوز للموظفين حمل شارات دينية، طالما لا يؤثر ذلك على قراراتهم وعلى حياديتهم في الخدمة.
يذكر أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قد سمحت للشركات بمنع لبس الحجاب في حال منعت الشركة عموما حمل شارات تشير إلى المعتقد الشخصي للموظفين وأن تكون أسباب قوية لمنع حمل الشارات الدينية.
ولا تكفي في هذه الحالة شكوى زبون واحد لاتخاذ قرار المنع، حسب المحكمة الأوروبية.
وحول الجهود الرامية لمكافحة معاداة السامية في ألمانيا، دعا رئيس المجلس الأعلى لليهود إلى إطللاع اللاجئين المسلمين، على نحو أفضل على محرقة اليهود “هولوكوست”، وشدد في حواره “فيلت أم زونتاغ” على ضرورة “جعل اتجاهات معاداة السامية موضوعا محوريا في دورات دمج (اللاجئين)”.
وأشار إلى أنه ربما يمكن تحقيق ذلك “بأن يزور المشاركون في الدورات نصب تذكاري لمعسكر اعتقال نازي أو متحف يهودي”.
ولكنه أكد في الوقت ذاته أن دورات الدمج محددة الوقت لا يمكنها تحقيق معجزات.
وأضاف أن الحكومة الاتحادية أنجزت الكثير في دمج اللاجئين، إلا أنه تابع “مخطئ من يعتقد أن الدمج يمكنه النجاح خلال عامين.
فإذا نظرنا مثلا إلى الوراء إلى دمج المهاجرين اليهود من الاتحاد السوفيتي سابقا خلال تسعينيات القرن الماضي، فلا يمكننا سوى قول: إن الاندماج التام يستغرق جيلا كاملا أو حتى جيلين”.
(أحداث أنفو)