المحرر
طالب فريق حزب العدالة والتنمية بمجلس النواب، في إطار مناقشته للبرنامج الحكومي اليوم الإثنين، رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، ب”إصلاح النظام الانتخابي واتخاذ كل التدابير لتجاوز ما عرفته الاستحقاقات الأخيرة من عجائب وغرائب”.
وعلل فريق المصباح مطلبه المذكور بالبحث عن “ضمان انتخابات حرة، نزيهة، شفافة وذات مصداقية بعيدا عن أي قطبية مصطنعة تؤثر سلبا على الثقة في العملية الانتخابية”، حيث شهد السباق الانتخابي خلال التشريعيات الماضية، تقاطبا حادا بين الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية فيما غابت الأحزاب الوطنية والتاريخية عن ساحة السباق.
وكان عبد الإله بنكيران قد قبل بتقليص العتبة الانتخابية من 6% الى 3% و”تنازل عن العديد من مطالبه السابقة بخصوص الإطار التشريعي والتنظيمي للانتخابات الجماعية والبرلمانية”.
واعتبر محللون ساعتها أن الثنائية التنافسية التي سيطرت على الانتخابات تعبر عن مشهد سياسي عليل، باعتبار أن حزب الأصالة والمعاصرة لا يملك تجذرا عميقا في التربة الانتخابية نظرا لارتباطه بالإدارة، ولا هو يجر وراءه تاريخيا طويلا من النضال والتقلب بين غمار السياسة.
بالمقابل، حرص فريق أعضاء العدالة والتنمية بمجلس النواب على ربط اختيار الحزب البقاء في الحكومة ب”صيانة الإرادة الشعبية وتعزيز البناء الديمقراطي”، رغم اعترافه بأن “مسار تشكيل الحكومة بالنسبة للحزب كان مسارا صعبا وشاقا ومكلفا”، وتضمن “تنازلات مؤلمة”.
(اليوم24)