المحرر من العيون
تحت اشراف أحمد لخريف، و حسب ما تداولته عدد من وسائل الاعلام الموالية لال الرشيد بمدينة العيون، حل يوم أمس بعروسة الصحراء أنطونيو ألباردو رئيس برلمان دول أمريكا الوسطى، رفقة عدد من النواب الممثلين لدول منطقة أمريكا الوسطى و من بينهم من ينتمي لدول تعترف بالبوليساريو، و دون أن نبحث كثيرا في الموضوع، فان وصول هذا الوفد الى قلب الصحراء لا يمكن أن يتجاوز حدود القضية الوطنية، و الدفاع عن الموقف المغربي الذي يتبناه استقلاليو العيون و معهم مختلف مكونات الساحة السياسة بالمدينة.
لكن و من خلال متابعتنا لبعض الصور المنشورة هنا و هناك، نلاحظ الغياب الواضح لباقي الشرائح السياسية و فعاليات المجتمع المدني التي ترفض وضع يدها في يد استقلاليي العيون، ما يجعلنا نتساءل و نعيد طرح اشكالية شخصنة القضية الوطنية، التي تجعل جهات معروفة تبسط نفوذها على هذا الملف و تسارع الزمان حتى توهم الدوائر العليا بأن لها الاحقية دونا عن غيرها في الدفاع عن قضية شعب برمته.
فهل القضية الوطنية، تنحصر في أنشطة و تحركات ال الرشيد لوحدهم، حتى يغلب طابعهم على زيارة الوفد الذي يقال أن ابنهم البار أحمد لخريف هو من استقدمه، و حتى تصل الامور الى تواجد ولد الشيد “حمدي الصغير” لوحده أمام عدسات كاميرات الصحافيين الى جنب أنطونيو و بنشماس في الندوة الصحفية التي تم تنظيمها؟ في وقت يعلم فيه الجميع أن هذا الوفد قد حل ضيفا على مختلف شرائح المجتمع في العيون و ليس عند عائلة ال الرشيد التي تستحوذ على كل شيء في مدينة العيون.
الجميع يعلم أن المجتمع بعروسة الصحراء، يتكون من مزيج من القبائل الصحراوية التي تشكل كل على حدا، مكونا اساسيا يساهم في في التطورات، فلماذا يتم استقدام وفد من امريكا الوسطى تحت غطاء القضية الاولى لكافة هاته القبائل، و تستحوذ عائلة ال الرشيد على جميع نشاطاته، حتى اضحت مختلف الانشطة لا يمكن أن تتم الا بمباركة حمدي ولد الرشيد، الذي استطاع أن يجعل نفسه حصنا حصينا من مثل هذه الانشطة التتمة في عقولكم…