المحرر الرباط
تحاول عدد من الجرائد و الصفحات الفايسبوكية الموالية لحزب العدالة و التنمية، منذ مدة، التركيز في منشوراتها على قرار الحكومة القاضي بوقف استيراد النفايات من ايطاليا، واصفة اياه بالقرار الجريء، و العمل البطولي، الذي يستحق عبد الاله بنكيران و من معه وساما وطنيا لاجله، و لا تتردد تلك الجهات، من توهيم الراي العام من أن الحكومة التي يتراسها مريدهم، هي التي تحدت ما يعتبرونه تحكما و أوقفت تصدير الازبال مع فتح تحقيق و ما الى ذلك من القرارات التي تم تداولها مؤخرا.
و من جهة أخرى، فان استيراد هذه الازبال، كان مستمرا طيلة الفترة التي اقتربت أن تنتهي، و التي تمنح للمصباح قيادة الحكومة، بينما أن جعلها قضية راي عام، كان بفضل النشطاء المغاربة، الذين أقاموا الدنيا و لم يقعدوها حتى لا يتحول المغرب الى مزبلة، و لولا الضجة التي احدثها مغاربة الفايسبوك و معهم الراي العام بصفة عامة، لاستمرت معامل الاسمنت في استيراد الازبال بشكل طبيعي، دون أن يتجرأ نفر واحد من الاسلاميين على فتح فمه.
فاين كانت العدالة و التنمية طيلة هذه السنوات التي كانت المعامل تستورد فيها الازبال، و لماذا لم تناقش الموضوع حتى في عز قوتها، عندما كان مناضلوها يتجرؤون على محيط القصر؟ حتى نعتبر اليوم بأن الحكومة هي التي اتخدت القرار الجرئ بوقف استيراد الازبال، و الكل يعلم أنه لولا الحراك الذي عقب هذه الفضيحة، لما تجرأ لا بنكيران و لا غيره على فتح هذا الموضوع الذي لازال يعتبر أكبر منه طالما أن الازبال لم تعد من حيث أتت.