المحرر ـ متابعة
كشف تقرير حقوقي إسباني حديث أن 388 مهاجرا يتحدرون من 15 دولة إفريقية لفظتهم المياه الفاصلة بين المغرب وإسبانيا، أثناء محاولاتهم العبور إلى شبه الجزيرة الإيبيرية، بين شتنبر 2015 ودجنبر 2016.
وأضاف التقرير، الذي كشفت عنه منظمة “تراس لافرونتيرا”، أول أمس الثلاثاء، أن عدد الأطفال والقاصرين بين هؤلاء المهاجرين وصل إلى 122، مشكلين نسبة 31.4 وسط الوفيات.
وبحسب التقرير ذاته، فقد تم التعرف على 22 فقط من القتلى الذين لقوا حتفهم في ما وصفته المنظمة الحقوقية بـ”الحرب الحدودية”، التي يخوضها المهاجرون يوميا في الحدود المغربية والإسبانية، برا وبحرا، مؤكدة أن بعض أسر المفقودين مازالت تبحث عن ذويها.
وأورد التقرير أن المحاولات الأخيرة التي قام بها المهاجرون لتجاوز السياجات الحدودية لمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، أوقعت 6 قتلى و739 مصابا بجروح وصفت بالخطيرة، بينهم 98 قاصرا تتراوح أعمارهم بين 14 و16 سنة، مضيفا أن هؤلاء المهاجرين جاؤوا من 15 بلدا إفريقيا، بعد أن تنقلوا عبر الحدود في رحلة تستمر أحيانا أكثر من سنة، يضطرون خلالها للمكوث وسط الغابات والمناطق المغربية القريبة من الحدود الإسبانية كغابة الناظور وبليونش بالفنيدق ومنطقتي بوخالف ومسنانة بطنجة.
ووفقا للمنظمة الحقوقية الإسبانية، فإن أكثر من 2213 مهاجرا تعرضوا للتهحير القسري من محيط سبتة ومليلية، وتم طرد 569 مهاجرا من إسبانيا بطريقة غير شرعية، فيما تعرض 739 مهاجرا للإصابات جراء عنف قوات الأمن التي تحرس الحدود من كلا الجانبين.
وفي هذا الإطار، اتهم التقرير نفسه السلطات المغربية والإسبانية بـ”غياب أي جهود من أجل التنسيق في ما بينها عندما يتعلق الأمر بمساعدة المهاجرين في وضعية خطر، بالوتيرة نفسها التي يتم العمل بها عندما يتعلق الأمر بالتنسيق بخصوص تنفيذ إجراءات الترحيل القسري للمهاجرين ومنعهم من تجاوز الحدود”.
كما اتهمت المنظمة بطء خدمات الإنقاذ الإسبانية أثناء الرد على نداءات الاستغاثة التي تتوصل بها من طرف المهاجرين في سبتة ومليلية والمضيق، قائلة في تقريرها إن فرق الإنقاذ الإسبانية تتباطأ في عملها في المنطقة منتظرة وصول الحرس البحري المغربي لإرجاع المهاجرين إلى الحدود المغربية وتنفيذ إجراء الترحيل القسري في حقهم.