طاطا : مأساة المواطن مع إدارة الضمان الإجتماعي

رضوان ادليمي المحرر

 

يبدو أنه أصبح من  الضروري  على المسؤولين التفكير جديا  في إنشاء إدارة للضمان الاجتماعي  بإقليم طاطا،للتخفيف  من  العبأ على  المواطن الطاطاوي المغلوب  على  أمره من  أجل  تسهيل مأمورية  استفادته. حيث  يضطر أغلب  المواطنين  إلى  تنقل  إلى  مدينة كلميم  التي  تبعد عن الإقليم بحوالي (300كلم ) وذلك  من  أجل  أوراق  التغطية  الصحية، فإذا  كان  الضمان  الإجتماعي  عمل  إنساني قبل  أن  يكون  قانون إجباري  فالمواطن  الطاطاوي  أصبح  مجبرا  على  عدم التنقل  بحافلات  النقل  العمومي ولو  إستدعى  الأمر  عدم  إستفادته من  التعويضات  التي  يعتبرها  هزيلة ولا  قيمة  لها  نظرا  للإكراهات والصعوبات التي  يواجهها  جل  المواطنين ، نظرا  لبعد  المسافة  والساعات  الطويلة  من  الإنتظار. فكيف  يمكن  ان  يعيش  المواطن  الطاطاوي  في غياب عدالة  إجتماعية تضمن  له  وتحميه من  هدر  إنسانيته؟ 

وإلى جانب هدا الإقصاء  يعاني الإقليم من  واقع  إقتصادي وإجتماعي هش لا  يخدم  طموحات  الساكنة التي  تعيش في  دائرة  مغلقة وتطمح إلى تحقيق عدالة  إجتماعية وعيش  كريم بعيد  عن  الشعارات  الفارغة. 

فهل  يحق  للمواطن  الطاطاوي  ان  يثق  مجددا  في  الأحزاب  السياسية  والعمليات  الانتخابية طالما  أنه أصبح  غير مستفيد  من  تغطية  صحية  يكفلها  القانون في ظل  الدستور الجديد. 

إرحموا سكان  طاطا  يرحمكم من في  السماء. …

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد