المحرر متابعة
أظهرت أول دراسة من نوعها بالمغرب حول السعادة بالعمل، أن أزيد من ثلت المغاربة، لايشعرون بأي سعادة أثناء مزاولتهم. أغلب الفئات المتذمرة سجلت وسط العالم القروي، فيما تصدرت الأطر العليا بالوظيفة العمومية، لائحة أكثر الفئات سعادة في العمل.
وكشفت الدراسة المنجزة من طرف مرصد السعادة التابع لشركة «أطلنطا» للتأمين، أن 36 في المائة «غير سعداء» بالمرة أثناء مزاولتهم لأعمالهم، فيما نسبة 46 في المائة عبرت عن سعادتها الكبيرة خلال العمل، وذلك مقابل نسبة 60 في المائة من المستوجبين، قالوا إنهم يشعرون بمستوى معين من السعادة.
وقال بشير عيناد المدير العام لمكتب «pinion way» إن نسبة 60 في المائة، تبقى ضعيفة مقارنة بالنسبة للمعدل العالمي الذي يصل إلى 71 في المائة، كما كشفت عن ذلك دراسة لمكتب دولي، هم 15 دولة.
لكن المفارقة، التي توصلت إليها الدارسة المنجزة على عينة من 1200شخص، أفادت أن حوالي نصف الفئة التي عبرت عن سعادتها، جاءت إجابتها مبهمة ومن دون الاستناد إلى معايير من قبيل الأجر ومناخ العمل، بل إن هذه الفئة تشعر بسعادة فقط لأنها ظفرت بفرصة عمل.
وفي التفاصيل، تبين أن فئة الأطر العليا بالوظيفة العمومية، هي الأكثر رضى على عملها وذلك بنسبة 56 في المائة، مقابل 46 في المائة من مجموع العينة المستجوبة.
الدراسة التي استغرقت عدة شهور، لفتت كذلك إلى أن سكان الأقاليم الجنوبية للملكة، سجلوا بدورهم مستوى عال للسعادة وذلك بنسبة ٥٤ في المائة. نفس النسبة سجلتها الفئآت التي حظيت برفع أجورها، حسب الدراسة المنجزة من طرف مكتب «opinion way».
وعكس ذلك حلت فئات العاملين بالعالم القروي، في أسفل الترتيب، حيث سجلت نسبة 50 في المائة من أصل 36 في المائة من مجموعة الفئات غير السعيد بعملها.