المحرر
أثار رجل الدين بول سانيانغور من زيمبابوي، جدلاً حادًا، بعدما زعم امتلاكه رقم هاتف (الله) سبحانه وتعالى، وأنه كثير ما يتلقى اتصالات منه حول الطريقة التي يمكنه من خلالها تقديم مساعدة أفضل لرعيته.
وأطلق سانيانغور، الذي يُطلق عليه أيضًا اسم “رجل الدين الموهوب”، هذا الإدعاء لأول مرة في شباط/ فبراير، بعد أن نُشِر فيديو له عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهو يزعم أنه يتحدث مع (الله) على الهاتف أثناء موعظته الكنسية في كنيسة “فيكتوري وورلد إنترناشيونال مينيستريز″.
ووفق موقع “أوديتي”، ادعى سانيانغور، في مقابلة معه، أنه كان يتحدث فعلاً مع (الله) سبحانه وتعالى، وأضاف أنه فوجئ لرؤية الناس مصدومة جدًا بشأن هذا الموضوع.
وقال: “لديّ صلة مباشرة مع (الله)، بل ولديّ رقمه ويمكنني أن أتصل به عند الحاجة، من الممكن حقًا التحدث إلى (الله)، لماذا تشكك في أنني تلقيت مكالمة منه؟ فأنا لدي خط مباشر أستطيع استخدامه للاتصال به، وتلقي التعليمات، لقد حدث ذلك عندما كنت أصلي وسمعت صوتاً يطلب مني الاتصال”.
وأضاف “في يوم الأحد، حصلت على تعليمات بشأن ما يجب أن أقوله أو أفعله، (الله) تحدث مع إبراهيم، لماذا لن يتحدث إلينا؟ فأنا مؤمن، سيظل بعض الناس في حالة شك دائمًا بينما يقوم آخرون بالتواصل مع (الله)”.
وتابع: “إذا لم يكن ذلك غريبًا بما فيه الكفاية، سأطلق برنامجًا جديدًا على قناة كنيستي التلفزيونية “فيكتوري تي في”، وسأسميه “هيفين أونلاين” حيث يمكن سماع المزيد من محادثاته الهاتفية مع (الله) آنذاك، كما قال إنه يعتزم الكشف عن رقم هاتف (الله) خلال الموعظة في الكنيسة”، ودعا الناس للحضور حتى يتمكنوا من مشاهدة المعجزة.
ومع أنه لم يف بهذا الوعد لغاية الآن، إلا أنه اعتبر أن هذا لا يعني أنه كاذب، فهو يبرر ذلك بأنه يعتقد أن الوقت لم يكن مناسبًا للقيام بذلك، وقال إنه سيكشف عن الرقم المنتظر خلال هذا الشهر.
وأضاف “لقد حان الوقت المناسب، وبحلول يوم الأحد سأعلن عن الرقم. ولن أتدخل نيابة عن الناس، فهم سوف يتحدثون إلى الخالق مباشرة، وسوف نعرض الحدث على قناتنا التلفزيونية “فيكتوري تي في” لتجنب التفسيرات والتحريفات”.
وتابع: “عندما طلب الإسرائيليون رؤية الله، صلى موسى وطلب من الله أن يُظهر نفسه، وأنا حاليًا بنفس الموقف، وقد حان الوقت لأن أشارك الاتصال وهناك شروط للقيام بذلك الأمر، فعلى الشخص أن يكون نقيًا بحلول يوم الأحد للحصول على الرقم، وسيكون الأمر عبارة عن موعظة نبوية وسنكون في مكاننا المعتاد، لا تفوتوا هذا اليوم، فهو سيكون يومًا للشفاء والخلاص”.
ووفقًا للتقارير، يوجد مجموعة أشخاص في أفريقيا الجنوبية يدعون أنهم رجال دين مسيحيين، رغم أن الكثير منهم غير سوي.
وفي السنوات القليلة الماضية، تم رصد العديد من هؤلاء الذين يدعون أنهم رجال دين وهم يقنعون أتباعهم بتناول العشب أو شعر الإنسان، وشرب زيت المحركات وحتى إقناعهم برش المبيدات الحشرية على وجوههم، إذا أرادوا الخلاص والشفاء.
القدس العربي