الخيام:إذا لم تتعامل إسبانيا بحزم مع العائدين من داعش فستعاني كثيرا

المحرر ـ متابعة

قال الخيام: «إن السلطات البلجيكية تجاهلت تحذيرات المغرب لها، وها هي تعاني من الإرهاب وتداعياته، ووصلت للاقتناع بعد كل هذا، أنها في خطر حقيقي».

قال الخيام  إذا لم يتم التعامل مع الجهاديين بالرقة والموصل، وغيرها من مناطق النزاع، يعودون إلى أوطانهم في وقت لاحق، بحزم فستعاني الدول التي تستقبلهم وتتركهم لحالهم.

وأوضح الخيام في حوار مع صحيفة الإسبانيول الإسبانية، أن إسبانيا من هاته الدول، حيث إنها استقبلت حوالي 30 شخصا من هؤلاء العائدين، والدليل على ذلك أن منفذي هجمات فرنسا وبلجيكا أشخاص عادوا من تلك المعسكرات الداعشية.

ومع ذلك، يضيف عبد الحق الخيام، فإن المخاطر المتعلقة بخطر العمليات الإرهابية والتي تعانيها إسبانيا يمكن وصفها بـ«المنخفضة» بالمقارنة مع البلدان الأخرى.

وأوضح أن إسبانيا تفهمت الوضع، وتعمل بالتعاون مع دول أخرى مثل المغرب، واعتماد نفس النهج من الترقب، لذلك، فهي أقل تهديدا من باقي الدول، ولا تعاني كثيرا من خطر الهجمات الإرهابية.

وأضاف الخيام، «أنه لما حذرنا السلطات البلجيكية للتدخل ووضع حد لنشاط تلك المجموعات المتطرفة، لم يتم التعامل بجدية مع الموضوع، بل إن هناك جمعيات حقوقية دخلت على الخط».

وقال الخيام: «إن السلطات البلجيكية تجاهلت تحذيرات المغرب لها، وها هي تعاني من الإرهاب وتداعياته، ووصلت للاقتناع بعد كل هذا، أنها في خطر حقيقي»، وأن التعاون الدولي أمر حيوي.

وعن مأساة أتوتشا بمدريد في 2004، تحدث الخيام عن منفذيها وعن تحذيرات مغربية لإسبانيا قبل ذلك. وحول ما إذا كان هناك شبح عملية أتوتشا يخيم مجددا على إسبانيا بعد مرور 13 سنة، أجاب الخيام بكون المغرب مستعد لمد يد العون للجميع.

وقال الخيام في هذا السياق: «نحن لا نريد وقوع أي شيء سيء في أي بلد في العالم، وخصوصا بالنسبة لبلد مجاور».

وأضاف إنه «إذا كانت هناك معلومات عن احتمال وقوع هجوم إرهابي في أي مكان، سواء كان أو لم يكن التعاون الرسمي، سوف نقدم دعمنا وتعاوننا على الفور، ولا يهم التعاون الرسمي مقابل المخاطر والمآسي التي يمكن أن تتسبب فيها أي عملية إرهابية».

و.م.ع

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد