عادل قرموطي المحرر
طالب عدد من النشطاء البوجدوريين، من وزير الفلاحة، فتح تحقيق فيما بات يعرف بقضية العلف المدعم، و التي يتداولها عدد من المواطنين منذ أن قررت وزارة الفلاحة العمل بالبطائق الالكترونية الخاصة برؤوس البقر و الجمال، حيث تفجرت فضيحة على هامشها، تفيد بأن عددا من الأشخاص كانوا يستفيدون من العلف المدعم بطريقة غير قانونية.
و كانت مديرية الفلاحة ببوجدور، تقدم العلف المدعم للمستفيدين، بناءا على تصريحاتهم بعدد الجمال التي يمتلكونها، و هو ما فتح الباب أمام هؤلاء للتصريح بعدد غير موجود على أرض الواقع، بغية الاستفادة من أكبر كمية من العلف، يتم بيعها فيما بعد و تصديرها الى موريتانيا بينما أكد اكثر من مصدر على أن كميات من العلف تم تهريبها الى تيندوف.
الاعلان عن قانون يلزم اصحاب المواشي بوضع بطائق الكترونية على رؤوس الابقار و الجمال، كشف عن تلاعبات خطيرة في الاعلاف المدعمة التي تخصصها الوزارة لاقليم بوجدور، تورط فيها منتخب معروف، كان يقدم أرقاما غير واقعية مستغلا صفته للظعط على المديرية الاقليمية، لينكشف كل هذا بعدما تمت مطالبة أصحاب رؤوس الجمال باحضارها من أجل وضع البطاقات الالكترونية.
هذه النازلة التي أصبحت حديث ساكنة مدينة بوجدور، دفعت العشرات من النشطاء الى مطالبة الجهات المعنية، بفتح تحقيق على ضوئها، و اطلاع الراي العام على تفاصيله، حتى يعلم ما اذا كان صوته قد اعطي لصاحب الاستحقاق أم أن ما يشاع حول هذا المنتخب من اخبار بخصوص الفساد “صحيح”، و حتى يتأكد المواطن البوجدوري من حقيقة الرؤوس البيض التي تمثله.