صدق أو لا تصدق: 1900.000,00 درهم تمنحها بلدية بوجدور لمحطة بنزين

المحرر مراسلة خاصة

مدينة بوجدور، و التي لا تتجاوز المساحة الواقعة على النفوذ الترابي لجماعتها الحضارية، ربع مساحة احدى الجماعات بالدار البيضاء، يصرف مجلسها الجماعي مبلغ 1900.000,00 درهم، نظير شراء الوقود و الزيوت، في وقت يعلم فيه جميع البوجدوريين، أن السيارات التي تتجول في المجال الحضاري، بمختلف أنواعها لا يتجاوز عدد أصابع اليد، و حتى ان لفت احدى هذة السيارات بوجدور شرقا و غربا فلن تستهلك كمية كبيرة من البنزين.

الغريب في الأمر هو أن المحطة المتعاقدة مع بلدية بوجدور في هذا الصدد، تعود ملكيتها لمعلم سابق، دخل ميدان التجارة و رجال الأعمال، عن طريق البلدية بعدما هيأ مكتبة بمدينة العيون، مكنته من دخول البلدية عن طريق تزويدها بتجهيزات المكاتب، لتتوسع شركته فيما بعد، عن طريق المشاريع التي منحتها اياها البلدية و العمالة، فتتحول الى شركة مستحوذة انتهت بصاحبها من معلم الى رجل أعمال كبير.

و يتساءل عدد من المتتبعين للشأن المحلي بمدينة بوجدور، عما اذا كانت البلدية و جميع هياكلها تستهلك هذا المبلغ الضخم من المحروقات، في وقت ظلت سياراتها بعيدة عن الأنظار، و لاتزال أصوات الشباب تنادي بالتغيير الذي من شأنه أن يمكن الشباب من ادارة شؤون مدينتهم، أو على الأقل أشخاص نزهاء يريدون الخير لمدينة التحدي و لساكنتها، هذا في وقت يحتاج فيه المواطن البوجدوري الى وقفة تأمل بينه و بين نفسه حتى يستحضر أمجاد الملايير التي أهدرت على مشاريع أصبحت اليوم في خبر كان.

و ان كانت الانتخابات التشريعية على الأبواب، فلابد للهيئات السياسية، و الجهات المتداخلة في الشأن المحلي، أن تبدأ في توعية بعض المواطنين و جعلهم يدركون أن ما تلقوه من أموال نظير أصواتهم، قد تسبب في خراب مستقبل أبنائهم، و أن وقت التغيير قد حان حتى يرحل من ظل يمتص دماءهم نحو دياره التي اشتراها في لاس بالماس، في وقت لا يجد فيه الالاف من البوجدوريون أكواخا يسكنونها.

عرض التعليقات (3)

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد