المحرر -متابعة
تأكد رسميا لدى إدارة الموقع وهيئته التحريرية خبر اعتقال مراسل الموقع ربيع الابلق وهو الزميل الذي كان قد طالب المدير العام للامن الوطني السابق بمنعه من ممارسة الصحافة لمدة عشر سنوات مع غرامة 250 الف درهم إلى جانب الزميل حميد المهدوي قبل أن تسحب إدارة الأمن شكايتها بعد إدانة المتهمين بثمانية اشهر حبسا مناصفة بينهما مع غرامة 100 الف درهم.
وخلف هذا الاعتقال أضرارا كبيرة لموقع “بديل” بعد أن ظل الزميل ربيع الابلق هو المصدر الموثوق في نقل الأخبار.
وإذ تدين إدارة الموقع وهيئته التحريرية هذا الاعتقال، وتعتبره حلقة جديدة من حلقات التضييق عليه، تناشد المؤسسة الملكية بالتدخل لحماية وإطلاق سراخ مراسلها رفقة المعتقلين عامة من أي مكروه قد يصيبهم، خاصة بعد أن أكدت الحكومة عداءها بشكل واضح للموقع من خلال عدد المتابعات القضائية ضده كما أكدت عداءها لساكنة الريف من خلال الخطبة المشبوهة التي كانت سببا مباشرا في الاضطرابات التي تعيشها المنطقة اليوم.
وكانت أسرة ربيع الأبلق، قد عانت الويلات من أجل معرفة مصيره بعد اختفائه عن الأنظار منذ 48 ساعة.
معاناة هذه الأسرة نقلها للموقع شقيق ربيع الأبلق، الذي قال “إنهم يجهلون مصير هذا الأخير ومكانه منذ خروجه من المنزل صباح يوم السبت 27 ماي الجاري”، مضيفا “أنه بعد تلقيهم لأنباء حول اعتقاله بمجرد أن خرج من المنزل، حيث كان له موعد مع أحدهم، حادثه هاتفيا ، حاولوا التأكد من صحة الخبر لدى المصالح الأمنية لكن لا أحد أراد محادثتهم، فهذا ما يفعلونه مع جل المعتقلين “، يقول شقيق ربيع، ويضيف “يرفضون استقبال ذويهم، وإن نجح أحدهم في محادثة شرطي ما، فإنه ينفي تواجد أحد المعتقلين بهذا الإسم”.
ويتابع شقيق ربيع، ” منعونا من الاقتراب من مخفر الشرطة ولكن بعضا ممن نجحوا في الوصول قيل لهم إنه لا علم لهم بمكان المعتقلين، وبعد جهد جهيد تمكنوا من ولوج مخفر الشرطة، إلا أنهم نفوْا أن يكون ربيع الأبلق عندهم، ولم يؤكدوا أو ينفوا اعتقاله، وجل ما في الأمر أن أحد حراس الأمن وبصفة غير رسمية أشار علينا بالتوجه إلى الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف وهو من سينفي أو يؤكد خبر اعتقاله، وعندما توجهنا إليه رفض استقبالنا، ولكن زملاء ربيع، بل وحتى أحد الصحافيين المحليين أكدوا لنا أنهم عاينوا اعتقاله قُبيْل الساعة الرابعة بعد الزوال من يوم السبت المنصرم، مما جعلنا مصرين على لقائه”.
وبعد جهد جهيد وذهاب وإياب وطرق للأبواب ومعاناة تمكنت أسرة ربيع من معرفة مكانه، وذلك بعدما صرح الوكيل العام بالحسيمة لوالدته، بعد إلحاح شديد منها، أن ربيع تم نقله إلى مقر الفرقة الوطنية بالدار البيضاء”.