المحرر ـ متابعة
كشفت أوراق خبرة أمرت بإجرائها المحكمة التجارية بالبيضاء خيوط عملية نصب كبيرة تعرض لها رجل أعمال كندي يعمل في مجال صناعة الأدوية، إذ نجح المخططون في الإيقاع بالضحية، الذي جاء إلى المغرب قبل ست سنوات بوساطة سوريين ولبنانيين. الخبر أوردته يومية “الصباح” في عددها الصادر اليوم الخميس.
وذكرت اليومية، أن رجل الأعمال الكندي، لم يتأخر في التكفل بتمويل شركة عقارية تضم ثلاثة أشخاص آخرين من جنسيات مختلفة، متخصصة في بناء تجهيز عمارات معدة للسكن الراقي، خاصة في منطقة بيلفيدير 2 وشارع مارس، إذ ظل يبعث لشركائه بحوالات من العملة الصعبة من كندا وأمريكا لمدة سنتين متتاليتين إلى أن ناهزت المبالغ المحولة 3 ملايير.
وعندما طالب بحصته من الأرباح ووجه رجل الأعمال بأن الشركة تواجه شبح الإفلاس وأن انخفاضا كبيرا في أسعار العقار للشركة في خسائر كارثية، لكن تأكد له زيف مزاعم شركائه، ما جعله يتهمهم بالنصب والاحتيال.
وتابعت اليومية، أن خبرة منجزة من قبل خبير محلف في مجال الحسابات، في الملف رقم 8101.5015، وقفت على اختلالات وخروقات في تسيير الشركة، خاصة في ما يتعلق بالتوقيعات، ذلك أن معاملات إدارية ومالية تمت بتوقيع شخص واحد، علما أن القانون الأساسي للشركة المذكورة ينص، في فصله 15، على ضرورة وجود توقيعات مسيرين اثنين.
وتضمن الملف الذي أدلى به محامي رجل الأعمال الكندي وثائق تؤكد أن صاحب التوقيعات المنفردة سحب نقودا من حساب الشركة من وكالة بنكية بشارع محمد الخامس وقام بتحويلات بنكية لصالحه ولصالح زوجته، إذ بلغت مليونا و 250 ألف درهم، في حين سحب المسير المذكور 6 ملايين و 300 ألف درهم بالشيك، بالإضافة إلى أكثر من مليون درهم مسحوبة نقدا.
وتضيف اليومية، أن الضحية تمكن من الحصول على وثائق تهم ورش مشروع تابع لشركته بمنطقة «بيلفيدير» تثبت حدوث تحويلات بنكية لصالح أحد المسيرين بما مجموعه 754 ألف درهم، وأن المبالغ المسحوبة بالشيك في علاقة بالورش المذكور بلغت 9 ملايين درهم 403 آلاف درهم.