المحرر
إستنكر الإعلاميون والصحفيون الذين حضروا لتغطية المباراة التي خاضها المنتخب المغربي ضد نظيره الهولندي والتي ألت نتيجتها لصالح الضيوف بهدفين لهدف واحد، إقدام لاعبي المنتخب الوطني المغربي على الخروج من الباب الخلفي للملعب تفاديا لإستجوابات الصحفيين.
فمع نهاية المباراة دخل اللاعبون مستودع الملابس وظلت الوجوه الإعلامية الحاضرة تنتظر خروج اللاعبين لإجراء مقابلات صحفية حول هذه المقابلة، إلا ان طول الإنتظار جعلهم يكتشفون أن النخبة المغربية قامت بمراوغتهم والخروج من أحد الأبواب الخلفية ، وهو التصرف الذي لم يرق جل الإعلاميين الحاضرين وأثار موجة من السخط والغضب في صفوفهم وإستنكروا بشدة هذا التعالي من جهة أصحاب الدار على وسائل الإعلام، ووصفوه بالجبان واللاإحترافي، والذي يكرس تلك الصورة النمطية السوداء التي لا تزال لصيقة باللاعب المغربي ، على عكس اللاعبين الهولنديين الذين خرجوا فور إنتهاء المباراة للقاء الأطقم الصحفية والإدلاء بتصريحاتهم لوسائل الإعلام المغربية في تصرف يكن عن النضج الفكري الكروي العالي.
وهو ما عبر عنه أحد الصحفيين المتذمرين بالقول :”هولندا اليوم إنتصرت على المنتخب المغربي مرتين كرويا وأخلاقيا، وبرهنت على إحترافية عالية في التعاطي مع كل صغيرة وكبيرة لا على مستوى رقعة الميدان ولا حتى خارجه مسايرة بذلك المنظومة الكروية العالمية المحترفة والتي مازل اللاعب المغربي ينظر لها فقط من قاع البئر وتفصله عنها سنوات ضوئية”.
في حين علق آخر : “لو كانت هذه المباراة الأولى التي لم يحضر فيها لاعبو المغرب وأطقمه التقنية إلى المنطقة المختلطة، لقلنا الله يكون في عونهم فهم صائمون، لكن هذه ثالث مباراة يخوضها المنتخب المغربي بأكادير ويغادرلاعبوه من أبواب أخرى حتى لا يمروا من المنطقة المختلطة للقاء الصحفيين، فهذا سلوك غير إحترافي ومرفوض في أعراف اللقاءات الدولية، اليوم حضر المنتخب الهولندي للقاء الصحفيين وغاب المغاربة كعادتهم، وهذا تعالي من جانبهم على الصحافة و تصرف لا يقوم به سوى اللاعب الهاوي “.
)أخبارنا المغربية)