المحررـ متابعة
ظهر والد متزعم “الحراك بالريف” ناصر الزفزافي في شريط فيديو، يروي من خلاله الكيفية التي تم بها اقتحام منزل الأسرة، بهدف اعتقال ابنه الجمعة الماضي، وذلك عقب صدور أمر للنيابة العامة بالحسيمة بتوقيفه، على إثر اقتحامه لمسجد بالمدينة، واعتدائه لفظيا على خطيبه، أثناء تأدية صلاة الجمعة.
وأكد والد الزفزافي أن عملية الاقتحام تمت بواسطة آلة حديدية لكسر باب المنزل، حيث قامت قوات الأمن بضرب ابن شقيقه أثناء المداهمة، و تعنيف زوجته التي أغمي عليها، موضحا أن ابنه لم يكن حينها موجودا بالبيت.
وبشان تلقي ابنه لتمويلات خارجية بهدف إذكاء الاحتجاجات وزعزعة استقرار البلاد، أوضح والد الزفزافي “من يدعي هذا الأمر عليه أن يقوم بإثباته، المدينة برمتها تعرف وضعيتنا، لدي أربعة أبناء وكلهم لا يعملون”.
وطالب، في السياق ذاته، السلطات بضرورة إطلاق المعتقلين، لكونهم لا يملكون أسلحة، ولم ينادوا بالانفصال، وهو ما يظهر بشكل جلي من خلال الفيديوهات التي نشرها ناصر الزفزافي قبل اعتقاله، والتي كان يخاطب من خلالها الملك محمد السادس، لأنه لم يعد يثق في المؤسسات الحزبية التي يعتبرها دكاكين سياسية، وفق تعبيره، مشددا على أنهُ لا حلٌ يُلوح في الأفق لإخماد نار الحراك الشعبي غير تدخل الملك محمد السادس شخصياً لمحاورة والإستجابة لمطالب المحتجين.
وتساءل والد الزفزافي عن الجدوى من نهج المقاربة الأمنية في احتجاجات سكان المنطقة، والتي تطالب فقط بمشاريع تنموية، يضيف”3 أو 4 معامل تمكن السكان من الحصول على فرصة للعمل، ومدارس تستطيع من خلالها الفتيات متابعة دراستهن، عوض خيار السفر لمدن أخرى، وهو ما يرفضه أهل هؤلاء الفتيات لكونهم محافظين”.
يذكر ان الوكيل العام بمحكمة الاستئناف(النائب العام)بالحسيمة طالب أمس الجمعة، بعد الاستماع إلى المعتقلين المقدمين له(محمد جلول و سمير اغيد والياس الحاجي وصلاح لخشم) بإجراءات التحقيق معهم من أجل (المس بالسلامة الداخلية للدولة بتسلم هبات وفوائد لتسيير نشاط ودعاية من شأنها المساس بوحدة المملكة المغربية، والتقتيل والنهب وتخريب وتعييب أشياء مخصصة للمنفعة العامة والتحريض ضد الوحدة الترابية، والقيام عمدا بتهديدات وأعمال عنف ضد الموجودين على متن طائرة خلال تحليقها قصد المس بسلامتها والمس بالسلامة الداخلية للدولة بارتكاب اعتداء الغرض منه إحداث التخريب و التقتيل والنهب) مع الأمر بايداعهم بالسجن المحلي بالحسيمة على ذمة التحقيق.