المحرر متابعة
علّق العالم المقاصدي، أحمد الريسوني، على الدرس الافتتاحي للدروس الحسنية، الذي ألقاه وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، بداية الأسبوع الماضي. الريسوني هاجم «محاضرة» التوفيق معتبرا أنها لم تحمل جديدا «سوى الارتفاع في درجة التطرف والزيادة في منسوب التعصب، مع تكثيف لغة الاستعداء والتحريض».
الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح قال إن الوزير هاجم جميع من ليسوا على شاكلته وقولبته دون استثناء ولا تحفظ، «ولم يفرق بين يابس وأخضر، ولا بين أصفر وأحمر، بل أرسل الاتهامات والإدانات في جميع الاتجاهات. حتى الإمام مالك، رضي الله عنه، وكثير من كبار علماء المذهب، لم يسلموا من تهجمه وازدرائه، أحس بذلك أو لم يحس».
التوفيق كان قد هاجم في درسه ما سماه «المخالفات المذهبية الجزئية»، مقدما لائحة من هذه المخالفات تضم كلا من «إدخال التطريب في صيغة الأذان، وإسقاط الأذان الثالث يوم الجمعة، وقراءة بسم الله الرحمان الرحيم في الصلاة، وقبض اليدين في الصلاة، ومد قول آمين عقب الفاتحة، والخروج من الصلاة بتسليمتين، وإنكار قراءة القرآن جماعة، وإنكار الدعاء والذكر جماعة عقب الصلوات، وعدم اعتماد العين المجردة في رؤية الهلال، وإسقاط الذكر وقراءة القرآن على الجنائز، وتبديع الاحتفاء بالمولد النبوي، ومخالفة جمهور المغاربة في تقدير أهل الفضل وزيارة مقابرهم وبناء المشاهد عليهم. إن هذه المخالفات ليست لها من أهمية دينية بقدر ما لها من خطورة سياسية».