المحرر من العيون
لا حديث في اوساط ساكنة العيون، سوى عن الحرب التي اندلعت بين مجموعة من الأشخاص و التي خلفت وراءها خسائر مادية و بشرية جسيمة، بينما لا تزال الساكنة تعيش على وقع الترقب و التخوف من عودة المواجهات الى الشوارع في ظل الحديث عن عصابة خطيرة ألفت اختطاف المواطنين، و سبق لزعيمها أن تورط في ثلاث عمليات اختطاف، خرج منها كالشعرة من العجين بعد تدخل شخصية سياسية معروفة في الصحراء.
زعيم العصابة، لا يغدو أن يكون سوى منتخب عن غرفة التجارة في احدى الاقاليم الجنوبية، ترشح الى منصبه أياما قليلة عقب خروجه من السجن، على خلفية تورطه في عملية اختطاف مواطن و مطالبة عائلته بفدية، و ذلك بعدما تدخل لصالحه المنتخب السالف الذكر، في وقت يعلم الجميع في مدينة العيون، أن الاثنان يكملان بعضهما البعض في البلطجة، و الاعتداء على عباد الله، خلال كل حملة انتخابية.
الغريب في الامر، هو أن زعيم العصابة التي حاولت اختطاف المواطن “ب.لع”، كان من بين الاشخاص الذين وضعت ولاية العيون أسماءهم للسلام على جلالة الملك، رغم سوابقه، و ظل يصول و يجول أمام مراى و مسمع السلطات دون أن يتجرأ أي من هؤلاء التحرك من أجل وضع حد لنشاطاته، ما جعله يتمادى في أفعاله الى أن وصل بالعيون الى حرب حقيقية لاتزال تبعاتها مستمرة الى حدود كتابة هذه الاسطر.