المحرر مراسلة خاصة
مقالنا هذا غير موجه لوزارة الداخلية، أو عامل اقليم بوجدور، أو لأحد المسؤولين المركزيين الذين لم يستوعبوا بعد معنى أغنية “يا جمال شد جمالك علينا”، بل هو مجرد حديث مع قهوة الصباح، نوشوش به لأهل بوجدور الذين لازالوا لم يستوعبوا أن الاموال التي تلقوها في الانتخابات يعوضها أصحابها بجرة قلم من أموال أخرى كانت في الاصل موجهة اليهم، و حتى يعلم من لازال يدافع عن المجلس الجديد القديم، أن دماءهم قد مصت و أموالهم قد نهبت، ولاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
مصاريف 2016 يا أهل بوجدور، و من بين ما تضمنته من معطيات لازلنا نحاول أن نستوعبها، هو أن المجلس البلدي قد أدرج في لائحة المصاريف مبلغ 64 ألف درهم، من أجل شراء مادة الجير، هذه المادة الغائبة عن جدران مدينة بوجدور، و التي لم تستعمل حتى لصباغة رايات البوليساريو المرسومة في عدد من أماكن المدينة، لازلنا نتساءل عن الاماكن التي تم استعمالها فيها، في وقت يعلم فيه الجميع أن الجير و بوجدور خليطان غير جنيسان لم يرى بعضهما البعض منذ سنوات.
و كي نشرح أكثر لمن لا يدري جيدا لغة الحساب بالدرهم، فان مجلسكم البلدي المحترم، قد صرف مبلغ ” ستا ديال المليون و ثمانين ألف ريال” على مادة الجير التي تستعمل في الصباغة، لكن الغريب في الامر، هو أنه و بالعودة الى ثمن الكيلو من الجير و الذي لا يتعدى درهم واحد فقط، سنكتشف أن المجلس البلدي يقر بأنه اشترى حوالي 60 ألف كليوغرام من الجير، هذه الكمية التي قد تستعملها أمريكا في صباغة جدران نيويورك نتساءل ما الذي صبغه بها المجلس المحترم؟؟؟؟
فهل استوعبتم الدرس يا أهل بوجدور؟ أم لاتزال هناك أشياء غير واضحة تحتاجون الى توضيحات بخصوصها؟؟؟؟ و على كل حال، فموعدنا قريبا ان شاء الله، أمام بلدية بوجدور من أجل المطالبة بحقنا من الجير حتى نصبغ به ماضينا الأسود الذي رسمناه بأيدينا فتحول الى نقمة تنهب أموالنا و أموال الأجيال التي لن تسامحنا على الأوراق التي رميناها في صناديق الاقتراع.