المحرر ـ متابعة
كشفت مصادر محلية، أن موظفي السجن المحلي بطنجة قد أحبطوا، مساء أمس الإثنين، محاولة فرار سجين من معتقلي الحق العام، يقضي عقوبة حبسية سالبة للحرية داخل الإصلاحية.
وحسب نفس المصادر، فإن السجين المعني بمحاولة الفرار الفاشلة هاته، نجح وبشكل مثير، في تسلق أعمدة المطبخ في غفلة من الجميع، متجاوزا بذلك إجراءات الحراسة الأمنية التي توصف بالمشددة، والوصول إلى بناية محاذية للسور الخارجي، الذي كان السجين يرغب في تسلقه، ومن تمة القفز عبره إلى الشارع العام، وذلك قبل أن ينكشف أمره بعد انتباه أعوان المراقبة المرابطين بأبراج السجن لتحركاته المشبوهة، وسط استنفار أمني عام داخل المؤسسة السجنية، الذي أطلق مباشرة بعد اكتشاف عملية الهروب العشوائية التي لم تخل من إثارة، رغم خلوها من عامل التخطيط المسبق.
يذكر أن سجن طنجة، سبق له وأن شهد في مناسبتين اثنتين، حالتي فرار هوليوديتين، إحداهما كانت ناجحة، حيث تمكن الشقيقان (ياسين.ب)، و(طارق.ب)، من الفرار صيف سنة 2006، وذلك قبل أن يتم القبض عليهما في وقت لاحق من نفس السنة، بحي سبيلة جماعة المطافي، بعدما نفذا سلسلة من الاعتداءات الإجرامية في حق المواطنين بحي مرشان، وإرجاعهما إلى زنزانتهما لإتمام ما تبقى لهما من العقوبة الحبسية المحكوم بها عليهما.
هذا، بالإضافة إلى محاولة الفرار الفاشلة، التي سجلت شهر أبريل 2008، موازاة مع صلاة الجمعة، بعدما حاول كل من المدعو (طارق.ب)، صاحب محاولة الفرار الأولى سنة 2006، ورفيقه (عبد الله)، الفرار، غير أنه وأثناء قفزهما من سور الصلب المحيط بالسجن، الذي يبلغ علوه حوالي 8 أمتار، أصيب الإثنين بكسور ورضوض في رجليهما، قبل أن يقتحما منزلا مجاورا للسجن للفرار من الملاحقة الأمنية، حيث داهمهما حراس الإصلاحية داخله، وقاموا باعتقالهما بعد إشهار الأسلحة النارية في وجههما لإجبارهما على الاستسلام دون مقاومة.