المحرر- متابعة
تمكنت الأجهزة الأمنية المغربية، بتنسيق مع الشرطة الإسبانية والأمن الإيطالي، من تفكيك أكبر منظمة إجرامية متخصصة في تهريب البشر، عبر مضيق جبل طارق، انطلاقا من شمال المملكة صوب الجنوب الإسباني.
الشبكة تعمل على تهريب النساء الحسناوات، من إفريقيا جنوب الصحراء، عبر المملكة، في أفق استغلالهن جنسيا، في بعض الأماكن المخصصة للدعارة في إسبانيا وبعض الأندية الأوربية.
ووفقا لبلاغ أصدرته القيادة العامة للأمن الإسباني، فإن الأبحاث من أجل تفكيك خيوط الشبكة استغرقت 24 شهرا، وتم على إثرها اعتقال 11 شخصا بإسبانيا والمغرب وإيطاليا، علاوة على تحرير 36 ضحية بين البلدان الثلاثة.
تنسيق الأمن المغربي لم يقتصر على البلدان الثالثة، بل شمل كذلك دولة النمسا، الشيء الذي مكن من إسقاط زعيم الشبكة في إيطاليا.
خوسي نييتو، رئيس مركز الاستخبارات وتحليل الأخطار في القيادة العامة المختصة في شؤون الأجانب والحدود، أن عملية إسقاطا الشبكة تعتبر “نجاحا” بفضل “علاقتنا الاستثنائية مع المغرب”.
وأضاف قائلا :”نعتقد أن عناصر الشبكة كانت تهرب البشر على متن القوارب كل يوم تقريبا منذ 2008″.
وأوضح، كذلك، أن الشبكة تعتمد بشكل كبير على “السحر الأسود الإفريقي” لاحتجاز النساء وإرغامهن على العمل لصالحها، مبينا أن كل ضحية تجد نفسها مضطرة في إسبانيا لدفع 50 إلى مليون سنتيم، للشبكة كمقابل لـ”مساعدتها” على الهجرة لأوروبا.
غير ان عجز الضحايا عن تسديد المبلغ يجعلهن يستمرن في العمل لصالح الشبكة.
خوسي نييتو أكد أن “شبكات التهريب تجني ملايير الدراهم على حساب معاناة نساء لا ذنب لهن سوى ترك بلدانهن من أجل تحسين مستوى العيش”.