المحرر الرباط
تداول عدد من النشطاء المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا و اشرطة التقطت اليوم للمظاهرة التي نظمها عدد من ساكنة امزورن، تضمنت لقطات من الاحتكاك الذي وقع بين قوات المحافظة على النظام و هؤلاء، بعدما تدخلت السلطات لفض المظاهرة لعدم توفر منظميها على ترخيص، و بعدما تأكد للجميع أن عددا من المواطنين أصبحوا يحتجون لأجل الاحتجاج ليس الا، في وقت لاتزال الاطراف الخارجية تحرك بيادقها لاثارة البلبلة و تحريض الساكنة ضد الدولة و ثوابتها.
الاشرطة التي تم تداولها اليوم، وثقت للاعتداءات التي تعرض لها عدد من أفراد القوات العمومية، و التي تجاوزت درجة الخطورة في بعض الحالات، و كيف أن النضال الذي كان الزفزافي يدعي أنه سلمي، تحول الى شكل من اشكال العنف و الهمجية، رغم كل المبادرات التي أخدتها الدولة لاخماد لهيب الاحتجاجات، و الحيلولة دون ان تتمكن العناصر التي تمول بعض المحتجين من الوصول الى هدفها الخبيث.
الاعتداءات التي تعرض لها رجال الامن اليوم بامزورن، ليست هي الاولى من نوعها، و انما هي مظهر من مظاهر الهمجية التي يتبناها عدد من المندسين داخل الحراك، من مدفوعي الاجر الذين تخلوا عن مقدسات وطنهم مقابل الاموال التي تصلهم من الخارج، ما فضح شعارات السلمية التي ظل هؤلاء يرفعونها في محاولة للظهور بثوب الفقيه أمام وسائل الاعلام، و من خلالها امام الراي العام الوطني و الدولي.
من جهة اخرى، اكدت عدد من المصادر التي عاشت الرعب بسبب همجية هؤلاء المتظاهرين، على اصابة عدد من المواطنين اصابات متفاوتة الخطورة، و على تخريب ممتلكات عمومية و خاصة من طرف المتظاهرين، بينما تكلفت بعض الفصائل المكلفة بترويج الاكاذيب، بنسب عمليات التخريب لرجال الامن، و هو الشيء الذي نفته ذات المصادر نفيا قاطعا، مؤكدة على أن المتظاهرين هم من تعمدوا تخريب الممتلكات بعدما تأكدوا من أن الدولة قد قررت التعامل بحزم مع كل مخرب أو عميل يهدف لزعزعة استقرار المغاربة و امنهم.
المتحكمون في الحراك من الخارج، و على ما يبدو، لم يستسيغوا الثمار الناتجة عن مجهودات الدولة من أجل توفير الاجواء الملائمة لانطلاقة المشاريع التنموية و الاوراش الكبرى التي أطلقتها الدولة في المنطقة، فقرروا تغيير خطتهم من خلال تجنيد بيادقهم للاعتداء على رجال الامن، و محاولة افشال التهدئة التي تحققت منذ استئصال الخبث الذي كان يحول دون خلق حلقة تواصل بين الدولة و المواطنين.