“مجزرة” بحق المواقع الإلكترونية بمصر

المحرر – وكالات

حجبت السلطات المصرية مزيدا من المواقع الإلكترونية المحلية والأجنبية ليصل عددها إلى نحو ستين، في حملة وصفها صحفيون ومحللون بأنها “مجزرة”، وربطوها بالانتخابات الرئاسية العام القادم وقضية جزيرتي  تيران و صنافير.

وكان آخر المواقع المحجوبة موقعا “البديل” و”البداية” المعروف بانتقاداته الحادة لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقد حجبا مساء الأحد.

وقالت مؤسسة حرية الفكر والتعبير إنه بذلك يرتفع عدد المواقع المجوبة منذ 24 مايو  إلى 57، ومن بين هذه المواقع ما يقدم خدمة “في بي أن” وهو برنامج يسمح بالدخول إلى المواقع المحجوبة.

وحجبت مصر 21 موقعا إلكترونيا في 24 مايو، من بينها مواقع إعلامية قطرية مثل الجزيرة، وكذا مواقع تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، فضلا عن بعض المواقع المصرية مثل “مدى مصر” و”مصر العربية”.

وقال خالد البلشي رئيس تحرير موقع البداية إن “حجب البداية جاء بالتزامن مع مناقشة اتفاقية تيران وصنافير في البرلمان”، التي تتنازل بموجبها مصر عن الجزيرتين للسعودية على الرغم من المعارضة الشديدة لهذه الاتفاقية وسط الرأي العام المصري.

وأشار البلشي إلى أن “الحجب تم أيضا عن طريق ذات الجهة المجهولة التي حجبت المواقع من قبل”.

وتعرض الموقع للحجب فجأة ودون سابق إنذار في إطار ما وصفها البلشي بأنها حملة لم يسبق لها مثيل وطويلة المدى تشنها الحكومة على عشرات المواقع الإخبارية منذ أسابيع.

وكانت هناك أربعة أجهزة حاسوب مغلقة في الموقع، بعد تغيب عدد من الصحفيين خشية إلقاء القبض عليهم.

ويعتبر صحفيون أن الحملة عليهم مجرد خطوة لسد المجال أمام وسائل الإعلام باستثناء تلك المؤيدة للحكومة، وهو ما يمثل انتكاسة للازدهار الذي شهده الإعلام الخاص خلال العقد الأخير من عهد الرئيس السابق حسني مبارك، وما بعد ثورة يناير 2011.

ووفق التصنيف الدولي للدول في مجال حرية الصحافة الذي نشرته منظمة “مراسلون بلا حدود” عام 2017، تأتي مصر في المرتبة 161 على القائمة التي تضم 180 دولة.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد