المحرر الرباط
بينما تحتضن بلدان المليون قنبلة نووية، و المليون اختراع علمي، و المليون اطرحة للتقدم… قمما تناقش من خلالها تطور و رقي المشاركين فيها، افتتحت القمة العربية، التي تجرى بالجارة الجنوبية للملكة، بالشعر و كؤوس الشاي و تبادل الاتهامات و التنابز بالالقاب، في مشهد يؤكد أن العرب لم و لن يتقدموا حتى و ان بقوا لوحدهم فوق الكرة الارضية.
قصائد شعرية في لقائ اممي رفيع المستوى، و ملاسنات بين وزير لبناني و قادة سياسيين موريتانيين، تؤكد على أن المغرب كان له الحق في الاعتذار عن استضافة قمة لن تزيد شيئا و لن تنقص من شيء مادامت الدول المشاركة لاتزال تعيش العهد العباسي حيث كان ظل العرب يستمعون للشعر و يحتسون كؤوس الخمر بينما كان الغرب يتقدمون.
دول تناقش خلافاتها الداخلية، و تتحامل على بعضها البعض، من خلال لاتنظيم شكلته من اجل الوحدة و الاتحاد، و أخرى لا تتوفر حتى على مقومات العروبة التي تفترض مناصرة الاخوة في المحن، كالشقيقة مصر التي فضلت أن يكون قلبها مع العرب و سيفها مع اسرائيل في محاربة الفلسطينيين، و ابادة ما تبقى من عروبة تتجسد في المقاومة المتمثلة في حركة حماس.
دول تصر على تقسيم اشقائها، و اخرى لاتزال تبحث لها عن هوية، بين الانتماء للعرب و الولاء للغرب، و أخرى تقدم البيترول لأمريكا باسعار تفضيلية، و دول تفضل الاستثمار و تعزيز اروبا على مواطنين تدعي انهم اشقاءها، فلماذا نجتمع اذا و نحن في امس الحاجة الى من يقصفنا فيمحينا عن هذه الارض التي أصبحنا فيها مجرد كائنات ضارة، لطالما تسببت فب الارهاب؟؟؟