وافقت السلطات الإسبانية على طرد المغرب لقس إسباني يدعى إستيبان بلاثكيث، يترأس منظمة تعنى بتقديم المساعدات الطبية والغذائية للمهاجرين الراغبين في دخول ثغر مليلية السليب، بسبب طبيعة أنشطته الدعوية. واعتبرت إسبانيا أن الأمر يتعلق بملف يخص سلطات الرباط والشخص الممنوع من دخول التراب المغربي، ولا يهم مدريد في شيء.
وحسب إلديفونسو كاسترو، كاتب الدولة المكلف بالعلاقات الخارجية الإسبانية،” أن طرد القس الإسباني تعود بسبب أنشطته الدعوية، وليس إلى كونه مواطنا إسبانيا”، مبرزا في الوقت ذاته أنه سبق له أن حذر المعني بالأمر في مناسبات عديدة بهدف تفادي مثل هذه الأعمال المزعجة التي يمارسها من داخل أبرشية مدينة طنجة، خصوصا أن المغرب تربطه علاقات إستراتيجية جيدة ومهمة مع إسبانيا.
وتابع المسؤول الحكومي ذاته أن “من حق السلطات المغربية عدم السماح له بالدخول إلى ترابها، باعتباره شخصا مزعجا”، وهو الموقف نفسه الذي عبر عنه جون إنياريتو، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الإسباني، الذي اعترف بمشروعية قرار سلطات الرباط القاضي بمصادرة بطاقة إقامة إستيبان، الذي ينشط في مجال الدفاع عن حقوق المهاجرين، وإرغامه على مغادرة تراب إقليم الناظور يوم 11 يناير 2016.
ويقوم القس بلاثكيث بتحركات تعارض السياسة المتبعة من لدن السلطات بشأن ملف الهجرة، كما يقوم بتوجيه انتقادات لاذعة إلى عناصر الأمن المرابطة بالقرب من السياجين المحيطين بثغري سبتة ومليلية المحتلين، بالإضافة إلى أنه طالب البرلمان الأوروبي بـ”الإسراع في نشر مراقبين دوليين لحماية المهاجرين السريين من العنف”.