الحسيمة: هل تحاول الجهات المعلومة اعادة “اكديم ايزيك” من جديد

المحرر الرباط

 

ان المتابع لأحداث الحسيمة منذ اندلاعها، و كيفية تعامل الدولة مع الحراك، ثم الطريقة التني يتعامل من خلالها المحتجون مع ردة فعل السلطات، سيتأكد فعلا من أن السيل قد وصل الزبى، بل و تجاوزه، خصوصا عندما نتابع العنف و سياسة اسفزاز القوات العمومية، و محاولة جرها نحو العنف بكل الطرق، في مشهد يعكس حقيقة ما كان يدعيه الزفزافي حول سلمية الاحتجاجات، و قمع السلطات.

 

 

يتبين اليوم أن الجهات التي تحاول اليوم الركوب على أحداث الريف، المعروفة منها و الغير معروفة، تسعى فعلا الى الوصول بالمنطقة الى الطريق المسدود، و جعل أبناء الوطن الواحد يتطاحنون في معارك دموية، تجعل من البلد الامن الذي ظل مضرب مثل في الامن و السلم و التعايش، منطقة توتر، و ذلك حتى يتمكن اعداء الوطن من استغلال الاوضاع على المستوى الدولي، و تضخيمها خدمة في أجنداتهم المعروفة.

 

 

و ما وقع يوم أمس، الذي يجسد عيدا دينيا من المفروض أن ينبذ فيه المسلمون العنف، من استفزازات لرجال الامن، و من خلال متابعتنا للاحداث التي انتهت باصابة 39 عنصرا أمنيا، يؤكد على أن المتظاهرين في الحسيمة، قد تخلوا فعلا عن سلمية الاحتجاجات، و دخلوا في منعطف جديد يتبنى الهمجية و ممارسة العنف، و يوضح بشكل جلي، أن المتحكمين في كواليس الاحتجاجات، لم تكن لهم في يوم من الايام مطالب اجتماعية، بقدر ما كانوا يهدفون الى نشر الفوضى و التخريب، و الحيلولة دون أن تتمكن الدولة من حل مشاكل المنطقة بعقلانية و هدوء.

 

 

و عندما نتابع رجل امن، بالاضافة الى قضائه ليوم العيد بعيدا عن كنف اسرته، يرسل الى قسم المستعجلات، لا لشيء سوى لأنه كان بصدد ممارسة واجبه الوطني في توفير الامن للوطن و المواطن، فان المنتظر أن يغير ملايين المغاربة رايهم بخصوص الحراك بالريف، بعدما سيقتنعون أن من يحركه هم مجموعة من الخارجين عن القانون، الذين يستغلون أموال الحشيش لتمويل مجموعة من الشباب الذين يتسللون الى قلب المظاهرات، من أجل تحويرها، و جرها نحو ممارسة العنف على رجال الامن و السلطة.

 

 

من جهة أخرى، فان ما وقع يوم امس بمدينة الحسيمة، و الصور التي تم تداولها لعناصر الامن من قسم المستعجلات، تعيد مشاهد الاحداث الدامية التي تخللها تفكيك مخيم اكديم ايزيك، و التي ابتدأت بدورها، بمطالب اجتماعية، كان الخصوم يختبؤون وراءها و هم يترصدون الفرصة الملائمة لاشعال نار الفتنة، حتى تمكنوا من جعل عروسة الصحراء، خرابا ظلت خاوية على عروشها لايام، و هو نفس الشيء الذي يحاول أمثال سعيد شعو أن يعيدوه بمنطقة الريف بعدما غادروها بلا رجعة.

 

 

ملثمون و قاصرون بالاضافة الى شباب ضائع يتم استغلاله بأموال تهريب المخدرات، و مظاهر عنف ممارسة في حق رجال الامن و تخريب لممتلكات الدولة و المواطنين … مظاهر أماطت اللثام عن حقيقة ما بات يعرف بالحراك في الريف، و كشفت عن تربص الخصوم بامن بلادنا، و مراهنتهم على الاستقرار في المغرب من اجل ضربه في الامتياز الذي يعتبر نقطة قوة، الشيء الذي أصبح يستوجب تدخل الجهات المعنية بحزم و صرامة من أجل وضع حد للتسيب و الفوضى، و اعادة فرض هيبة الدولة.

 

يذكر أن مجموعة من الاشخاص قد اقدمت يوم امس على مهاجمة مستعجلات المستشفى الإقليمي وإلحاق خسائر وأضرار مادية بمرافق المستشفى وبإحدى سيارات الإسعاف التي كانت تقل عنصرين من أفراد القوات العمومية المصابين، حيث تم الاعتداء على المصابَيْن الذين كانا بداخلها وكذا على عناصر الوقاية المدنية.

 

و ذكر موقع 360، أن السطات المحلية بمنطقة أيت يوسف أوعلي، قد أكدت على أن أشخاصا قد أقدموا على تخريب إحدى سيارات المصلحة التابعة للسلطة المحلية، مشيرة إلى أنه تم توقيف كذلك ثلاث أشخاص قاموا بالاعتداء بواسطة عبوات الغاز المسيل للدموع على عناصر الدرك الملكي العاملين بسد المراقبة الطرقية على مستوى منطقة أجدير.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد