المحرر الرباط
بالتزامن مع الحملة التي أطلقها نشطاء على الموقع الازرق، و المطالبة بمحاربة ظاهرة “لكريساج”، أماطت وسائل الاعلام اللثام عن أكبر عملية كريساج يتم اكتشافها حتى الان، و التي تمتلث في استيلاء والي الرباط على أرض مقبل مبلغ لا يضاهي قيمة قبر في المنطقة التي تقع فيها، و هي العملية التي تتكرر بشكل او باخر ليس في مدينة الرباط، و انما في عدد من المدن المغربية التي يتعلم فيها المسؤولون السرقة باستعمال المال السايب.
و ان كان المغاربة قد اطلقوا حملة “زيرو كريساج”، و لقيت تجاوبا من طرف الجهات المعنية، المتمثلة في المصالح الامنية التي تحركت بشكل اني في الاتجاه الصحيح، فنحن اليوم في امس الحاجة لحملة شاملة يشارك فيها أكبر عدد من الغيورين على هذه الارض التي تتعرض ل “الكريساج” “حسي مسي”، و يطالبون من خلالها أعلى سلطة في البلاد الانخراط الى جانب الشعب و لا شيء غير الشعب في محاربة امثال لفتيت و من يقف الى جانبهم من المتطاولين على اموال الدولة.
لحدود الشاعة، لم نسمع باية ردة فعل حيال ما تسرب بخصوص “كريساج” لفتيت، رغم أن ما تضمنته الوثائق التي نشرت في هذا الصدد يحمل بين طياته اشياءا خطيرة تستوجب على الدولة التحرك فورا من خلال اتخاد التدابير اللازمة، او توضيح الامور اذا كان الامر يتعلق بخطئ أو بتزوير أو بما شابه ذلك، لكن استحمار المواطن، و التقليل من شأنه، و الاستخفاف بالشارع العام أصبح موضة منذ الزمن المعلوم، فقط ندعو القائ العزيز الى تخيل ردة فعل الراي العام لو أن هذه الفضيحة تفجرت في دولة تحترم نفسها.