المحرر الرباط
لم يمر على البلاغ المشترك الصادر عن وزيري الداخلية والاقتصاد والمالية، المتعلق بوالي الرباط، وقت كثير، حتى قام عبد الإله ابن كيران، بتوجيه الى مناضلي ومناضلات حزب العدالة والتنمية، يطالبهم من خلاله بعدم التعليق على البلاغ أو تقديم تقديم أي تصريح بشأنه، و ذلك في خطوة غريبة تضاربت التعاليق بشأنها.
و يرى بعض المتعاطفين مع المصباح، أن توجيه الامين العام لحزب العدالة و التنمية، يأتي كخطوة غير مسبوقة، لكبح حق الرد على البيان الذي استهدف الحزب بشكل غير مباشر، من خلال دفاع مستميت للداخلية على رجلها في جهة الرباط، بينما يكبح هذا الرجل كل محاولة للدفاع عن النفس و التعليق على هجوم استهدف الحزب بأكمله، ما يعكس الشخصية النرجسية التي يتمتع بها السيد رئيس الحكومة.
بعض المعلقين أكدوا على أن ما قام به بنكيران يعتبر الهدوء الذي يسبق العاصفة، و الذي سيليه رد لا محالة، سيتم الاعلان عنه بعد دراسة للموضوع من كل الجوانب، كما اشاروا الى أن بنكيران و من خلال تصرفه هذا، حاول اخماد النار التي بدأت ألسنة لهيبها تتكاثر بين حزبه و وزارة الداخلية منذ قضية عمدة الرباط المعروفة بتقاعد ريضال، و هو ما لا يمكن أن يصب في صالح الحزب بصفة عامة، خصوصا و أنه يقود الحكومة.
من جهة أخرى، لم يخفي عدد كبير من مناضلي حزب المصباح، غضبهم من التوجيه الذي نشره موقع الحزب في وقت متأخر من ليلة أمس، متسائلين عما اذا انسلخ أمينهم العام عن جلده، و اصطف الى جدانب من وصفوهم ب “خدام الدولة” ضد مصالح حزبه، مذكرين بالانتخابات المقبلة و ما قد يتسبب فيه البلاغ المشترك الذي جاء ليكسر ظهر العدالة و التنمية بعدما اتهمها بشن حملة انتخابية سابقة لأوانها.