المحرر الرباط
انخرط حزب الاصالة و المعاصرة، الذي يتراسه المثير للجدل الياس العماري، في حملة الدعوة الى التسجيل في الانتخابات، حيث بدأ منضلوه و كوادره ينشرون بين الفينة و الاخرى على صفحاتهم الفايسبوكية، دعوات للمواطنين من اجل التسجيل في الانتخابات، و المشاركة بغزارة في الاستحقاقة التي شارفت على البداية.
و من خلال التدقيق في الفئة التي تقاطع الانتخابات، و التي تصر على عدم المشاركة فيها لاسباب تتعلق بالفساد، و عدم الاقتناع بالمشاريع الشياشية المغربية، يتضح ان عملية انخراط البام في حث هؤلاء و اقناعهم بالتسجيل في الانتخابات، لن تدخل بثاثا في مصلحة حزب لازال الكثيرون يتهمونه بالمشروع السياسي الغير مكتمل و الفاشل.
و عندما يقتنع مواطن لا يعترف اساسا بالاحزاب التي تعتبر مشاريع سياسية حقيقية، و لها تاريخها من النضال و العمل السياسي، بالتصويت في الانتخابات، فان صوته لن يكون لصالح البام الذي يعتبر حزبا يعكس التحكم في المغرب، ما يؤكد على أن اقناع من يمتنع عن التسجيل في الانتخابات بالتصويت، لن يكون يصب سوى في مصلحة بعض الاحزاب التي لم تاخد نصيبها من التجارب الحكومية.
البام الذي فاز برئاسة مجلس المستشارين بطريقة عجزت حتى الدول التي اخترعت السياسة و المجالس المنتخبة عن تفسيرها، سيواجه أكبر امتحان منذ تاسيسه، خصوصا و أن احتمال استدراج المصوتين من الاحزاب الاخرى سيكون بمثابة المهمة المستحيلة في فلم طوم كروز.
و ان كانت الجهات المعلومة، تسعى الى استبدال العدالة و التنميو حتى لا يكون بنكيران اول رئيس شخص يتراس الحكومة لولايتين، فان أخطاءها المتمثلة في عدم تحضير الشخصية البديلة طيلة السنوات الماضية، تجعل مهمتها شبه مستحيلة، خصوصا و ان حزب الاصالة و المعاصرة، لم يكن في يوم من الايام محط ثقة أغلبية المواطنين، الذين قد يغلبوا كفة بنكيران لانعدام البديل.