المحرر- متابعة
توفيت عالمة الرياضيات الإيرانية، وأستاذة جامعة استانفورد، مريم ميرزاخاني، صباح أول أمس السبت، في إحدى مستشفيات أميركا جراء إصابتها، بمرض السرطان، وهي التي اشتهرت بنبوغ منقطع النظير مكنها من الحصول على أكبر جائزة دولية في عالم الرياضيات، وإنهاء احتكار الرجال لها.
وميرزاخاني من مواليد عام 1977، وأنهت مرحلة الثانوية في طهران، وتخرجت من جامعة شريف التكنولوجية الإيرانية الشهيرة بدرجة البكالوريوس عام 1999، ومن ثم سافرت إلى أميركا لإكمال الدراسات العليا، وحازت على شهادة الدكتوراه من جامعة هارفارد عام 2004.
مسار مريم في النبوغ بدأ مبكرا، حيث استطاعت في سن 18 أن تحوز على الميدالية الذهبية للأولمبياد الالمي للرياضيات في هونغ كونغ عام 1994 وكندا عام 1995.
وكانت مريم ميرزاخاني الإيرانية الأولى التي حازت على ميداليتين ذهبيتين لعامين متتاليين من الأولمبياد العالمي.
كما تمكنت ميرزاني من أن تصبح أول امرأة تحرز جائزة “فيلدز” العالمية سنة 2014، والتي تعتبر بمتابة جائزة نوبل في الرياضيات، منهية بذلك 78 عاما من احتكار الرجال لهذه الجائزة، وذلك بفضل بحوثها في مجال ديناميات وهندسة سطوح ريمان والمساحات المرتبطة (Riemann surfaces).
الرئيس الإيراني حسن روحاني، قدم تعازيه بوفاة “ميرزا خاني”، قائلا إن “وفاة هذه العالمة الشهيرة مدعاة للقلق والأسف، معتبرا أن ميرزاحاني كانت سببا في تعريف ايران في الكثير من المحافل الدولية”.
وأضاف” إنني أعرب عن بالغ الأسف على رحيل هذه العالمة القديرة وأعزي الأسرة العلمية وأسرة الفقيدة على هذا المصاب الجلل طالبا من الله ان يغفر لها ويتغمدها برحمته وان يلهم ذويها الصبر والسلوان”.