المحرر الرباط
لم يستثني الملك محمد السادس من خطابه التاريخي، رجال القوات العمومية و على رأسهم رجال عبد اللطيف حموشي المنضويين تحت لواء الادارة العامة للامن الوطني، حيث توجه اليهم بالشكر و الثناء، قبل أن يثمن مجهوداتهم في حفظ الامن العام، و السهر على حماية الممتلكات العمومية و الخاصة، في وقت يعلم فيه الجميع أن ما تكبده هؤلاء من عناء و شقاء خلال الحراك بالريف، لم يكن بالشيء الهين، و يستحيل على أي شخص عادي أن يتحمله، خصوصا في ظل ظروف العمل التي ازدادت سوءا بزيادة عدد المشاغبين.
و عندما يتوجه الملك محمد السادس بالشكر الى جهز الامن الوطني، فان ذلك لا يأتي من فراغ، ولا يمكنه أن يكون مجرد صدفة تزامنت مع الحراك في الريف، و انما بفضل المجهودات التي بذلتها الادارة العامة للامن الوطني منذ التحاق حموشي بأعلى منصب بها، و احداثه لتغييرات يمكن أن نعتبرها استباقية و جنبت هذه الادارة الدخول في خانة المرافق العمومية التي أشار لها الملك في خطابه، و دعى الى تحسين جودة خدماتها.
امن لا ينام، تجده صباح مساء في شوارع المملكة، و الجميع يشهد بان التدخلات الناجمة عن استغاثة المواطنين قد اصبحت أكثر نجاعة، و جعلن رجال الامن بمختلف تلاوينهم يستحقون التنويه من طرف رمز الامة الذي يعتبر الضامن الاول لامن المواطن، و اذا كان الملك قد اثنى على رجال الامن الوطني، فان ذلك يعود الى سنوات من العمل المتواصل على المستوى المركزي، حسنت من كفاءة العناصر، و حفزتهم على بذل المزيد من المجهودات كي يرقوا الى مستوى التدخلات الامنية كما هو متعارف عليه دوليا.
عندما يعلم رجل الامن عبر وسائل الاعلام، بترقية عنصر امني تدخل بشجاعة لانقاذ مواطنة من الاعتداء، و عندما يطالب منه رئيسه في العمل الالتحاق بمكتبه من اجل صرف مستحقات لم يكن يحلم بها في يوم من الايام، فان ذلك لن يزيده سوى عزيمة على العمل اكثر و باخلاص، لانه على يقين من ان مجهوداته لن تذهب في مهب الريح كما كان في السابق، تماما كما هو الحال بالنسبة لحصول الامنيين على ترقياتهم دون تمييز أو محسوبية، و هي الاجراءات التي اتخدتها ادارة الامن و بدأت بالفعل في اعطاء ثمارها.
ان ثناء الملك محمد السادس على رجال الامن، و تعبيره عن رضاه عليهم، سيساهم بطريقة لا تختلف عن الطريقة التي نهجها عبد اللطيف حموشي و اطر الادارة، في تشجعيهم على بذل مزيد من المجهودات، و الصبر أكثر خدمة في الوطن، هذا الثناء الملكي الكريم، الذي يعكس رضى الملك على عيون الدولة التي لا تنام، ما كان ليكون اليوم لولا السياسة الحكيمة التي تنهجها الادارة العامة للامن الوطني في تسيير مختلف مرافقها، و هو الشيء الذي نتج عنه ثناء من ملك همام، على امن لا ينام.