طنجة..أتباع “الشيخ الصمدي “يجرونه للقضاء وهذه هي التفاصيل

المحرر ـ متابعة

أفادت مصادر اعلامية، مطلعة أن النيابة العامة المختصة لدى المحكمة الابتدائية بطنجة، قد توصلت بحر الأسبوعين المنصرمين، بثلاث شكايات خطيرة ضد المسمى (م.ع.ص)، شيخ الزاوية الصمدية بطنجة ، واحدة منها مقدمة من طرف صهر الشيخ المشتكى به، والذي تم الاستماع إليه بشأن بعضها في محاضر قانونية يوم 20 يوليوز الماضي، بمقر الدائرة الأمنية الأولى، بمنطقة أمن طنجة المدينة، التابعة لولاية أمن طنجة.
 
واكدت المصادر أن أولى هذه الشكايات التي تقاطرت على مكتب السيد وكيل جلالة الملك، كانت تلك المقدمة من طرف المنتسب للزاوية “المزعومة” المسمع المسمى (عمر.م.خ)، بتاريخ 17 يوليوز الماضي، من أجل النصب والاحتيال، وممارسة الشعوذة والتهديد ونشر صور خليعة بالموقع الاجتماعي فيسبوك، والهجوم على مسكن الغير وارغامه على تسجيل فيديو تحت الاكراه، أما الشكاية الثانية فقد تقدم بها عضو الزاوية المسمى (محمد.ب.ع)، الساكن بزنقة دكالة، يوم 18 يوليوز الماضي، مسجلة تحت رقم 17/3101/7220، والمتعلقة بالنصب والاحتيال وممارسة الشعوذة والتهديد بالقتل واختطاف طفلة قاصر يقل سنها عن 18 سنة، وتشويه وجه سيدة متزوجة، فيما الشكاية الثالثة، فقد قدمت يوم 24 يوليوز الماضي، تحت رقم 17/3101/7434، من طرف صهر شيخ الزاوية المسمى (المهدي.ب)، الساكن بالقصر الصغير، من أجل النصب والاحتيال والتهديد والوشاية الكاذبة ضد قاصر يبلغ من العمر حوالي 15 سنة، واتهامه بالتحرش بامرأة راشدة.
 
واضافت المصادر، أن الشيخ المشتكى (م.ع.ص)، قد تقدم بدوره بعدد من الشكايات ضد صهره (المهدي.ب)، والشاكيين المذكورين (عمر.م.خ)، و(محمد.ب.ع)، بعد تمردهم عليه، وقد أحيلت هذه الشكايات من طرف النيابة العامة المختصة، على المصالح الأمنية المعنية لدى الدائرة الأمنية 9 بحي طنجة البالية، بمنطقة أمن بني مكادة، التابعة لولاية أمن طنجة من أجل اتخاذ المتعين بشأنها، في إطار البحث التمهيدي، باستماع الضابطة القضائية للدائرة الأمنية 9 للمعنيين بالامر يوم 19 يوليوز الماضي، وأول أمس الخميس.
 
يذكر أن الشاب (م.ع.ص)، قد أنشأ منذ حوالي 10 سنوات، زاوية خاصة بالطريقة الصمدية بحومة الواد بمنطقة السانية بمقاطعة امغوغة الحضرية بطنجة، على امتداد فاق 500 متر مربع، فوق أراض الجموع، بعدما تمكن من شراء بقعة أرضية صغيرة من موظف متقاعد ببلدية طنجة، حيث تمكن بعدها من التوسع عموديا وأفقيا من أجل بناء هذه الزاوية العجيبة، التي أحاطها بسور رهيب يفوق ارتفاعه الأربعة أمتار، وجعل مكتبه الفاخر الحصين  في طابقها التحت أرضي، وذلك دون علم المصالح المختصة داخل جماعة امغوغة التي لا تتوفر على أي ترخيص من قبل المصالح القائمة عن الشأن الديني ببناء هذا الصرح، كما أن شيخ الزواية المعنية، لم يدلي للسلطات المحلية بظهير التأسيس الخاص بالطرق و الزوايا الدينية، الشيء الذي ربما يفسر تسمية الطريقة بالجمعية لتسهيل التحرك والاشتغال بطريقة قانونية بعيدا عن تعقيدات الحصول على المرسوم والظهير المتعلق بافتتاح الزوايا الدينية بالمغرب.
 
وأكدت المصادر، بأن الشيخ الذي لم يتجاوز بعد الثلاثين من عمره، فبي حين يؤكد لمريديه بان عمره الروحي يتجاوز 105 سنة، المتزوج من ابنة سائق سيارته الفاخرة الشخصي الذي تمرد عليه اليوم وجره إلى القضاء، اشتغل لفترة طويلة كمدرب لرياضة القتال وفنون الحرب، بحي المنظر الجميل، بعد فشله الدراسي الذي لم يتعدى المرحلة الثانوية، قبل أن يتفرغ إلى تدبير شؤون الزاوية التي أطلق عليها اسم الزاوية الصمدية المشيشية، وترأس حلقات الذكر بها كل يوم اثنين من أجل قراءة دليل الخيرات للإمام الجزولي، ويوم الخميس من أجل إقامة ما يسمى في عالم المتصوفة بالوظيفة، حيث استطاع وفي ظرف قياسي أن يجعل له المئات من الأتباع والمريدين والفقراء من الجنسين، الذين يحجون إلى الزاوية كل يوم بحثا عن الرقية والتبرك، من مختلف مناطق الجهة والمغرب، وذلك بعدما ذاع صيته وانتشر خبره بين عامة الناس، بل وحتى بين مسؤولين سامين من الذين أصبحوا يطلبون بركته في حل العديد من القضايا الشائكة التي تعترضهم سواء في التسيير أو الحياة الاجتماعية الخاصة، حيث ذكرت ذات المصادر أيضا، أن من بين المترددين على الزاوية الكنعش العقاري المعروف بأعمال البر والإحسان (ب)، بالإضافة إلى أحد أباطرة المخدرات المعروفين بطنجة (ح.ب)، الذي حل بها في أكثر من مناسبة، وذلك مباشرة بعد إطلاق سراحه من سجن عكاشة، بحثا عن بركة الشيخ في رفع الحجز عن ممتلكاته، بعد قرار المحكمة القاضي بالحجز عليها كاملة.
 

 

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد