المحرر الرباط
يتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أخبارا حول توجه القاضي محمد الهيني، نحو الانضمام الى حزب الاصالة و المعاصرة، و ذلك بعدما التقى “حسبهم” أمينه العام الياس العماري، الذي سبق و أن صرح في مناسبة سابقة بأن حزبه تبنى مناضلي حركة عشرين فبراير و أنقذهم من المخدرات و التسكع… هذا الخبر الذي أثار ردات فعل متباينة في اوساط المتعاطفين مع الهيني، لم يتأكد بعد في ظل غياب تأكيده أو نفيه من طرف المعني بالامر.
و ان كان محمد الهيني الذي نحترمه و نقدره، يعتزم فعلا الالتحاق بحزب البام، فان ذلك سيكون بمثابة صدمة للمساندين له و الداعمين لقضيته العادلة، خصوصا و ان البام سيستعمل قضيته سياسيا، بينما سيعتقد الكثيرون أن الهيني التحق بالبام انتقاما من العدالة و التنميو ليس الا، في وقت يستحيل أن تتوافق توجهات قاضي مستقيم و منظبط، مع توجهات حزب الاصالة و المعاصرة.
و كي نخاطب الاستاذ الهيني بشكل مباشر، مع ما نكنه له من احترام و تقدير، و دون التطاول على حرياته و قناعاته الشخصية، ندعوه فقط الى استحضار قضية اسامة لخليفي، و كيف أن حزب البام رمى به خارج بيته حتى قبل أن تقول العدالة كلمتها في حقه، كما ندعوه الى استحضار موقف الخليفي أمام الراي العام مباشرة بعد اعلانه الالتحاق بالجرار، و كيف أن عددا كبيرا من رفاقه في النضال انتقذوه و نبذوه.
و حسب ما يروج على صفحات الموقع الازرق، فان الهيني اليوم مخير بين الالتحاق بحزب البام، و تسييس قضيته العادلة ضد العدالة و التنمية التي تعتبر من بين الاسباب المباشرة التي عجلت برحيله من سلك القضاء، و بين الشعبية التي يحظى بها في اوساط مختلف شرائح المجتمع، و التي ألفت رؤية محمد الهيني المواطن البسيط الذي كان بامكانه أن يغتني في ظرف قياسي لكنه رفض لقناعاته و تربيته الحسنة.