المحرر- متابعة
وأشارت الصحيفة إلى أن الحرمان والتجميد المفاجئ للمساعدات العسكرية والاقتصادية الأميركية لمصر، بعد مدح ترمب للسيسي خلال زيارته بالبيت الأبيض في أبريل الماضي، بدا لكثير من المراقبين في واشنطن أن المقصود منه هو الرد على الكشف المتواتر مؤخرا عن تنامي العلاقات التجارية بالمجال العسكري بين بيونغ يانغ والقاهرة.
وذكرت فرانكفورتر الغماينه أن هذه العلاقات كانت معروفة للإدارات الأميركية المتعاقبة، لكن تطورها الملحوظ مؤخرا مع حكم السيسي أزعج حكومة ترمب التي تسعي حاليا لعزل نظام الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون سياسيا واقتصاديا.
وأشارت إلى أن التهديد الذي تمثله كوريا الشمالية شكل موضوعا رئيسيا في المكالمة الهاتفية التي أجراها ترمب مع السيسي في يوليوز الماضي في ذروة الأزمة الخليجية
وأوضحت الصحيفة أن البيت الأبيض كشف في بيان رسمي أن ترمب شدد للسيسي بهذه المكالمة على أهمية التزام كافة الدول بالحظر الذي فرضه مجلس الأمن الدولي على كوريا الشمالية، والتوقف فورا عن تقديم أي دعم أو مزايا اقتصادية أو عسكرية لهذا البلد.
واعتبرت أن كلمات ترمب “كانت رسالة واضحة لجنرالات القاهرة الذين تكرر بشكل لافت دخولهم بدائرة الاشتباه فيما يتعلق بالتحايل على قرارات العقوبات التي أصدرتها الأمم المتحدة ضد بيونغ يانغ عام 2006”.
وأشارت فرانكفورتر الغماينه إلى أن كشف تقرير للأمم المتحدة عن تفاصيل جديدة تتعلق ببيع بيونغ يانغ نوعيات غير مسبوقة من الأسلحة -تشمل مضادات للطائرات محمولة على الكتف وأنظمة دفاع جوي وصواريخ موجهة بالأقمار الصناعية لدول شرق أوسطية وأفريقية- واكبه تأكيد تقارير لمؤسسات بحثية حكومية كورية جنوبية عن دور محوري لمصر كساحة لهذه العملية.
ووفق الصحيفة فقد وثق تقرير مفتشي الأمم المتحدة الصادر في فبراير الماضي تحول قناة السويس عام 2016 إلى معبر لعدة سفن كورية شمالية محملة بأسلحة من بينها أجزاء من صواريخ سكود وقذائف مضادة للدبابات.
ونقلت عن مراقبين دوليين للشأن المصري وصفهم لما يقوم به نظام السيسي في هذا الموضوع باللعبة المزدوجة، وتأكيدهم عدم قدرة هذا النظام على التحمل طويلا للضغوط الأميركية المتعلقة بإنهاء علاقاته التجارية العسكرية مع كوريا الشمالية.