هل جاء دور المغرب والجزائر بعد تدمير العراق وسوريا!!

العراق دولة نفط وسوريا دولة فلاحة وتجارة محدودة والجزائر دولة نفط وغاز والمغرب دولة فلاحة وتجارة محدودة, في سوريا والعراق توجد أقلية كردية وفي المغرب والجزائر توجد أقلية صحراوية والباقي عرب وأمازيغ كانوا يؤمنون بالوطن الجزائري والوطن المغربي بعيدا عن الطائفية حتى بدأ مخطط بيرنارد ليفي في المنطقة!!العراق وسوريا دولتين قويتين لهم تاريخ ولهم مفهوم الأمة تم تدميرهما فهل إنتقل المخطط إلى المغرب والجزائر على نفس النحو؟

وأنا أكتب هذا المقال يوجد الرئيس الموريتاني في باريس في طاولة مستديرة لدعم التشاد! وليست موريتانيا!! ونتذكر القوة الفرنسية الإفريقية التي أنشئتها فرنسا في افريقيا من جيوش خمس دول وهي موريتانيا وبوركينافاسو والنيجر والتشاد ومالي بدون المغرب ولا الجزائر ولا تونس ولا جنوب افريقيا ولا سينغال!!! الدول الخمس المشكلة للقوة الافريقية لمحاربة الحركات الجهادية لم تستطع الدفاع حتى عن أمن بلدنها بشكل كافي ووضع استقرار حقيقي فيها فما أدراك محاربة الحركات الجهادية في رمال صحاري افريقيا التي تحركها الانقلابات والرشاوي وتغيير المواقف.

بعض القادة الأكراد لعبوا دورا حقيقيا في تدمير العراق وسوريا عن طريق اضعاف حكومتا البلدين والتحكم في مصير الاتفاقيات الدولية وربط علاقات مع باريس وأمريكا على حساب بغداد ودمشق,وانتشار الفساد في نظام صدام أنداك ونظام بشار حاليا مما سهل على المخطط النجاح بسرعة في تدمير البلدين. قوة بعض القادة الأكراد لم تأتي من حنكتهم وإنما من المخططين الكبار لتدمير العراق وسوريا وجدوا من ينوب عنهم في تفعيل المخطط وهم بعض قادة الأكراد إضافة إلى بعض قادة المعارضة العراقية لصدام أنداك الذين كسروا رؤوسنا قبيل حرب تدمير العراق ليختفوا في برك النفط العراقي المنهوب بعدما قاموا بتنفيذ مخطط أسيادهم تاركين العراق في ضياع بين الهوية والطائفية وتهديدات الجماعات الارهابية التي تدمر وطنهم. المعارضة السورية منها ما هو على حسن نية وتم جره لمستنقع إسقاط بشار ومنهم من ينفذ مخطط تدمير سوريا, فأسقطوا سوريا بدل إسقاط بشار لإن المخططين يهمهم إضعاف سوريا وليس بشار كشخص!! حتى في الأفلام لا يوجد شخص صرفت عليه كل تلك الأموال والأسلحة وبقي في الحكم!! الأموال هدفها تدمير سوريا وزرع صراع الطائفية فيها وقد نجحوا للأسف الشديد!!! وليس إسقاط بشار.

المغرب والجزائر نتذكر أحداث لقبايل في الجزائر ونتذكر أحداث الحسيمة في المغرب هناك جمعيات وبعض الشخصيات تم دعمهم في كلا البلدين بأموال طائلة من جهات خارجية في حين مستشفيات البلدين لم يطرق أيا كان بابهم لتغير ولو سرير واحد؟ الجزائر تفطنت على ما يبدوا للمخطط وأصبحت تراقب بشدة المال الخارجي,وقامت بتغيير كبير في الأجهزة الأمنية, أما المغرب ونحن نتابع أن القناة الثانية المغربية قد يشتريها رجل أعمال فرنسي يهودي قريب من إسرائيل ومن بيرنارد يوضح بجلاء أن هناك من يسارع إلى إهداء المغرب على طابق من ذهب لمن دمروا العراق وسوريا. ونتذكر جريدة هارتس الاسرائيلية التي نشرت تقريرا الأسبوع الماضي قالت أن إسرائيل دعمت جزء من المعارضة في سوريا ب32 مليون دولار ووفرت مستشفيات في اسرائيل لجرحى القتال في سوريا بحسب الجريدة! ونتذكر جريدة رأي اليوم التي قالت أن إمام مسجد في ليبيا اسمه أبوحفص وقائد مجموعة مسلحة في ليبيا اكتشف أنه اسرائيلي!!! وأنه يعمل لجهاد الموساد الأسرائيلي وأن إسمه الحقيقي بنيامين إفرايم!! بحسب موقع جريدة رأي اليوم!!!

هناك دول حديثة النشئة حباها الله بأموال هائلة من النفط لكن البعض منها يعاني من غياب مفهوم الدولة!! بل يجد إمتداد دولته مرتبط بتاريخ عائلته الحاكمة حديثا (الدولة القبيلة),الدولة القبيلة مهما كان لها من المال لن تكون دولة امة نهائيا وعيلها إنتظار قرون وقرون لكي يكون لها موطئ في الأمم والحضارات!!! وهو مايجعل الدولة القبلية تتشارك مع إسرائيل التي ظهرت سنة 1948 على أرض فلسطينية, الدولة القبيلة ستظل تعاني وتعاني من الحساسية من الدول التي تملك تاريخ وحضارة مثل العراق وسوريا ومصر والمغرب والجزائر فبات على الدويلات التي تعاني من نقص في مفهوم الأمة!! تدمير من يملك تاريخ وبناء تاريخ جديد بدول جديدة ويصبح التاريخ القديم ينتهي ويبدأ عند سبعينيات القرن الماضي أو على أبعد تقدير سنة 1948 بداية ظهور الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين. لهذا أصبح البعض لا يريد تدريس التاريخ لإنه عبئ ثقيل على مخططاتهم التي تفكك الأوطان.

أتمنى أن لا يتم استعمال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز كورقة في لعبة قذرة لتدمير المغرب والجزائر كما استعمل بعض قادة الاكراد في تدمير العراق وسوريا.كما انصح النظام المغربي والجزائري ببناء لحمة وطنية داخلية تنبني على محاربة فساد الموظفين والسياسيين وخلق ثقة لشعب في مؤسساته. بدل أن ينتظروا تقريرا من مؤسسة أجنبية لكي يتحركوا!! كما أتمنى أن تتعاون المغرب والجزائر في الدفاع عن أمنهم الاستراتيجي وأن يتركوا قضية الصحراء تعالج في الأمم المتحدة. أخشى على المغرب والجزائر أن ” يفوتهم القطار” كما قال عالي عبدالله صالح الذي فاته القطار اليمني فنزل من القطار السعودي وركب القطار الإيراني وترك القطار يمني بدون قائد بل بدأ يدمر سكة القطار اليمني حتى لا ينطلق نحو التنمية والإزدهار.

حفظ الله الوطن الجزائري والمغربي من كل شر في وقت أصبح فيه بعض من يدعون أنهم اسلاميون يناقشون مخططاتهم مع أسيادهم على طاولة من الخمر!! وبعض الملحدين يصلون جنب الملوك والرؤساء وبعد ذلك يقولون أنها “تقية” من لم يحترم حرمة المسجد كيف سيحترم حرمة الوطن, كما أخشى ممن يدعون التحفظ ان يظهروا فتوى تحت تأثير الخمر أو تحت تأثير أموال النفط! وبين هذا وذاك حفظ الله الوطن المغربي والجزائري من مخطط العراق وسوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى