المحرر- متابعة
يبدو أن الغضب تمكن من حكيم بنشماش، رئيس مجلس المستشارين، و أخرجه عن طوعه الهادئ، ولغته المتسمة عادة بالتماسك الرزين، حيث هاجم من وصفهم بـ”القطيع” الذي يرفض أن يكون فريسته، و”الكلاب” التي لا يهتم بـ”نباحها”.
ونشر الرجل الرابع بروتوكوليا في المملكة بعد الملك ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” مساء الأربعاء الماضي، تدوينة هجومية غريبة قال فيها: “أقبل، عن طيب خاطر، أن أكون فريسة القطيع الذي اعتاد أن يشهر سيوف الإدانة عن سبق الترصد، لأن واجب التحفظ يحتم علي، بحكم الموقع والقناعة، أن أركن إلى زاوية الصمت رغم قساوة ضربات بعض الصديقات والأصدقاء”.
وتابع بنشماس في رده على من يتهمونه بالثراء “غير المشروع” قائلا: “وإلى أن يرأف بي الواجب المذكور ويحررني، ولو قليلا، من سطوته التي ما اعتدتها إلا بمشقة النفس، أقول لمن تقاسمت وأتقاسم معهم المشروع، ولكل الذين وضعوا ثقتهم في شخصي المتواضع والتمسوا فيه قدرا معقولا من النزاهة والاستقامة: إنني الآن أحرص على أن تسير القافلة وأن تتقدم بثبات إلى الأمام، ولا ولن أهتم بنباح الكلاب، ولا حتى بمحاولة ضبط إيقاعها، فتلك إحدى وظائفها في الحياة، ولله في خلقه شؤون”.