ورشة لتبادل التجارب والخبرات في مجال محاربة تشغيل الأطفال بين المغرب وموريتانيا

المحرر ـ متابعة

احتضنت المديرية الجهوية لوزارة الشغل والإدماج المهني بمراكش، يوم 28 شتنبر 2017، ورشة لتبادل الخبرات في مجال تشغيل الأطفال في المغرب وموريتانيا، وقد حضر الورشة فريق وطني موريتاني (المدير الوطني للشغل، مدير المكتب الدولي للشغل بموريتانيا، ممثل الباطرونا وفريق نقابي…) و السيد مدير المديرية الجهوية لوزارة الشغل والإدماج المهني بمراكش وفريق مفتشي الشغل بالمديرية، المنسق الجهوي لمؤسسة التعاون الوطني، ومديرة مشروع مسارات واعدة وممثلين عن المجتمع المدني.

وقد افتتحت الورشة بكلمة السيد المدير الجهوي الذي رحب بالضيوف وتحدث عن السياق العام لتشغيل الأطفال بجهة مراكش أسفي وثمن الجهود التي بذلت في إطار مشروع ” مسارات واعدة ”  تحت إشراف الخبيرة الدولية نجاة سرحاني، نفس الشيء أكده السيد المنسق الجهوي لمؤسسة التعاون الوطني، والذي وضع خبرات وكفاءات المؤسسة في خدمة التعاون جنوب جنوب.

كما قدمت السيدة نجاة سرحاني عرضا حول مشروع ” مسارات واعدة “، الذي شكل بؤرة اهتمام الفريق الموريتاني، كمشروع وضع الأسس المركزية للحد من تشغل الأطفال والهدر المدرسي، والذي عبأ مختلف الفاعلين في الجهة (مصالح خارجية، قطاع خاص، مجتمع مدني….” وقد تمكن المشروع في شق محاربة تشغيل الأطفال من خلق وتطوير مقاربة PAVE، تكوين مكونين في محاربة تشغيل الأطفال، إرساء برنامج الإنذار المبكر. المشروع استهدف الأطفال 6-14 سنة بالمؤسسات العمومية، و 15-17 سنة منقطعين أو في وضعية شغل، الشيء الذي قام بتفصيله منسقي فريقي المشروع (تحسين سبل العيش والتربية).

وقدمت مفتشة الشغل بالمديرية السيدة أسماء سهيل عرضا حول انخراط المغرب في الجهود الأممية لمحاربة تشغيل الأطفال والاتفاقيات التي صادق عليها والقوانين الوطنية الموازية وجهود الدولة في تطوير وإرساء الترسانة القانونية لمدونة الشغل، خلق المكتب الوطني لمحاربة تشغيل الأطفال، تعزيز جهاز تفتيش الشغل بأطباء مفتشي الشغل ومهندسين مكلفين بالصحة …

وبعد نقاش، قام الفريقين بزيارة ميدانية لبعض مواقع اشتغال المشروع بمراكز التعاون الوطني بمقاطعتي مراكش المدينة وسيدي يوسف بن اعلي حيث التقى الفريقين مع مستفيدين من مشروع مسارات واعدة، وقد أعجب الوفد الموريتاني بأليات اشتغال المغرب (وزارة الشغل والإدماج المهني، مؤسسة التعاون الوطني، جمعيات…) على محاربة تشغيل الأطفال والتي يمكن اعتمدها كمرجع أساسي في بلورة مشاريع وطنية مماثلة بدول الجوار.

 

زر الذهاب إلى الأعلى